حزب الاستقلال المعارض فى بريطانيا يتحدى حزب المحافظين فى الانتخابات المحلية

يدلى الناخبون البريطانيون بأصواتهم اليوم الخميس، فى الانتخابات المحلية بعد حملة شهدت مدى قدرة حزب الاستقلال المناهض لعضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى على وضع حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تحت ضغط.

ويبلغ عدد المقاعد المتنافس عليها فى 35 مجلس محلى فى إنجلترا وويلز الكثير منها يقع فى معقل المحافظين أكثر من 2400 مقعد، بالإضافة إلى انتخاب اثنين من العمد ومرشح فى انتخابات برلمانية تكميلية.

وفى حين يتوقع أن يخسر المحافظون مئات المقاعد لصالح حزب العمال المعارض، إلا أن حزب الاستقلال بزعامة قائده اللامع نيجل فاراج هو الذى سبب لهم القدر الأكبر من القلق.

يذكر أن حزب الاستقلال نجح مؤخرا فى هزيمة حزب المحافظين وجعله يحتل المركز الثالث فى انتخابات فرعية بينما الشريك الصغير للمحافظين فى الائتلاف وهو الحزب الليبرالى الديمقراطى نجح فقط فى الاحتفاظ بالمقعد مع تقلص أغلبيته.

وفى محاولة لاجتذاب الناخبين المحتمل تصويتهم لحزب الاستقلال، أعلن كاميرون عن خطط لهذا العام للتفاوض بشأن التوصل إلى تسوية جديدة مع الاتحاد الأوروبى بخصوص بريطانيا وإجراء استفتاء حول عضوية البلاد فى التكتل بحلول 2017، لكن موضوع الاتحاد الأوروبى يحتل ذبل قائمة الاهتمامات بالنسبة لمعظم الناخبين المؤيدين لحزب الاستقلال حسبما يقول روب فورد المحاضر بجامعة مانشستر الذى يعكف على تأليف كتاب عن سياسات جناح اليمين البريطانى.