حرب الهواتف المحمولة.. عملاق أمريكا فيريزون يسعى للتخلص من فودافون وشراء حصته بـ 100 مليار دولار.. والشركة البريطانية تحاول رفع الصفقة إلى الضعف.. موتورولا تدخل لعبة الهواتف الذكية مع أبل وسامسونج

الخميس، 02 مايو 2013 06:57 ص
حرب الهواتف المحمولة.. عملاق أمريكا فيريزون يسعى للتخلص من فودافون وشراء حصته بـ 100 مليار دولار.. والشركة البريطانية تحاول رفع الصفقة إلى الضعف.. موتورولا تدخل لعبة الهواتف الذكية مع أبل وسامسونج حرب الهواتف
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فيتورتى كولاو، من شركة فودافون البريطانية العملاقة فى مجال الهواتف المحمولة، عندما تحدث فى مؤتمر الموبايل العالمى فى برشلونة، أمتع الجمهور بنتائج مسح أظهر أن 63% قد يتخلون عن الشيكولاتة أكثر من هواتفهم الذكية.

وأضاف أن 33% من الناس يمكنهم حتى أن يتخلوا عن الجنس ولا يتخلوا عن هواتفهم.

حرب الهواتف المحمولة فى العالم، باتت أشبه بالمافيا، فرئيس أكبر شركة موبايل فى بريطانيا يتم استمالته الآن من قبل عملاق الهواتف المحمولة فى أمريكا والتى تريده أن يبيع نسبة فودافون التى تقدر بـ 45% فى مشروعهم المشترك "فيريزون وايرليس" بسعر يقدر بـ 100 مليار دولار، ويقال إن فيريزون تعرض مناصفة فى المال والأسهم، إلا أن كولاو لا يزال يرفض حتى الآن أن يراوغ الأمريكيين، على الأقل علنا.

وتشير صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن احتمال أن تبيع فودافون أسهمها قد يثير حالة من الجدل لأنه سيؤدى إلى أكبر عملية دفع من قبل حاملى الأسهم البريطانيين بعد المتاعب التى واجهتها شركة بريتش بتروليم بعد مكشلة لتسرب النفطى فى خليج المكسيك.. لكن فودافون تصر على أنها راضية عن الوضع الراهن وسعيدة للاستمرار فى جمع الأرباح الكبيرة من فيريزون بدلا من البيع.

وتتابع الصحيفة قائلة إنه لا عجب فى أن فيريزون التى لا تزال تملك أغلبية 55% من الأسهم، تغضب قليلا من النهج الذى تتبعه فودافون، فالشركتان لم يكن بينهما أبدا علاقة سهلة، وشركة فيزيزون وايرليس لم تدفع أرباحا لفودافون لمدة ستة أشهر حتى عام 2011، والآن يبدو أن فيزيون تريد أن تنهى المشروع المشترك.

وفى الأسبوع الماضى، أشارت تقارير إلى أن فيريزون قد بدأت فى التواصل مع مصرفيين ومحاميين بشأن إعداد عرض لشراء شريكتها، على الرغم من أن هؤلاء المقربين من الشركة الأمريكية يصرون على أنها لم تعين رسميا مستشارين، إلا أن مجلس إدارة فيريزون من المقرر أن يلتقى هذا الأسبوع.

ويصف محللون فى بنك "بيرنستين" الاستثمارى الوضع بأن "صبر فيريزون بدأ ينفد".

وهذه المناورات تبدو مقدمة لرقصة الزواج، حيث يستعد كلا الطرفين للمساومة على السعر، وبعد كل شىء، فإن فودافون سمحت بمعرفة أنها تعتبر نصيبها فى فيريزون وايرلس يقدر بحوالى 135 مليار دولار.

لكن هناك عقبات أخرى، فهناك قضية كبيرة تتعلق بالضرائب لأن فودافون تخشى من فاتورة ضخمة بعد أن شهدت زيادة فى قيمة حصتها، وقد سببت فيريزون فى إثارة جدل بشأن كيف يمكن لفودافون أن تقلل من المسئولية الضريبية إلى أقل من 5 مليارات دولار.

وهذه هى النظرية، والحقيقة ربما تكون مسألة أخرى، فالمحللون الذين يتسمون بالدهاء يعتقدون أنه سيكون أمرا شديد الصعوبة لفودافون، أن تتجنب دفع مليارات محتملة فى الضرائب نظرا للضجة الأخيرة التى ضربت مقاهى ستار باكس ومؤسسات أخرى، والمحللون فى بيرنستين حذروا من أن عملاق الموبايل البريطانى ستشعر بالقلق لأنها لو تجنبت الضرائب، فإن هذا الأمر سيتلقاه المستهلكون والسياسيون بشكل سىء للغاية.

ويعتقد بنك جيفريز الاستثمارى أن فودافون لا تشعر بضغوط كبيرة لبيع حصتها فى فيريزون وايرلس، وأن التقييم يحتاج إلى مبلغ يتجاوز المائة مليار دولار.

والأمر الهام أن سعر سهم فودافون قد ارتفع أكثر من 20% منذ فبراير الماضى ليصل إلى مائتى جنيه استرلينى بينما تتزايد التكهنات بشأن فيريزون ارلس، ويشير المحللون فى بنك بيرنجيرج الاستثمارى إلى أن السعر قد يصل إلى 225 جنيه استرلينى لو أن هناك عرضا بـ 120 مليار دولار.

لكن هناك جدلا أكبر ومسألة لم تحل، وهو الاتجاه المستقبلى للشركة، فبعبارات بسيطة، جزء كبير من القيمة السوقية لنصيب فودافون التى تقدر بـ 96 مليار دولار، أى حوالى ثلثى الشركة بأكملها، ملزم فى فيريزون وايرلس.

وقد أصبح المشروع الأمريكى المشترك الجوهرة فى تاج فوافون مع انتزاعها حصة السوق بينما الجزء الكبير فى بقية إمبراطورية فودافون يعانى ولاسيما فى دول الشرق الأوسط كاليونان أسبانيا وإيطاليا والبرتغال، حيث أجبر كولاو على إجراء عمليات شطب ضخمة.

وحتى فى الأسواق الأفضل أداء مثل بريطانيا، فإن الإيرادات أقل من العادى فى ظل الصعوبات الاقتصادية وتأثير التنظيم على الأسعار.

ويعتقد بعض المراقبين أن فودافون قد ترفض الاندماج مع فيريزون، إلا أن الشركة الأمريكية أوضحت أنها ليست مهتمة، وفى وقت سابق هذا الشهر، فإن فيريزون قامت بخطوة نادرة بقولها إنها ليس لديها أى نية الآن فى الاندماج مع فودافون أو تقديم عرض لها.

وقد اعتاد لويل ماك آدم، رئيس مجلس إدارة فيريزون ومديرها التنفيذى إدارة فيريزون وايرلس، لذلك فلابد أنه لديه فكرة ذكية عن فوائد شراء فودافون.

وهناك أسباب أخرى عما يجب أن يدعو المساهمين فى فودافون للقلق من احتمال الاندماج مع فيريزون، وهو آخر عملية اندماج ضخمة لفودافون والتى تكلفت 112 مليار دولار مع شركة مانسمان فى ألمانيا فى عام 2000، والتى تبين أنها تم المبالغة فى سعرها بشكل كبير.

إذن، فإن كولاو يواجه معضلة، فبينما يشير المقربون من فودافون أنه يستطيع أن يرى ما يحدث إلا أنه سيعرف أن المساهمين يريدون إجابات ونشاط قبل اتخاذ القرارات.

وبينما من المنتظر أن تعلن فودافون عن نتائجها السنوية فى 21 مايو، فإنها تشعر أن الموعد النهائى يلوح فى الأفق.

حرب الهواتف المحمولة بين كبرى الشركات العالمية بدأ يأخذ منحى آخر، أشبه بلعبة الرقص للدخول إلى السوق العالمى، فبينما بدأت "أبل" التمدد فى صناعة وتطوير الهواتف من خلال "الاى فون" بدأت ملاحقتها من شركات أخرى، حيث دخلت سامسونج السوق العملاقة وتسعى موتورولا إلى المزاحمة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة