قالت مجلة "تايم" الأمريكية فى تقرير لها عن سوريا، إن المعارضة تأمل أن تفوز فى الحرب من خلال بيع النفط.. وتشير الصحيفة إلى أنه نظرا للقرارات العديدة بشأن سوريا، والتى وصلت إلى طريق مسدود فى مجلس الأمن الدولى، والمشاحنات التى لا تنتهى بين القادة الغربيين، بشأن كيفية إنهاء الحرب الكارثية المستمرة منذ عامين، فإن القرار الصادر فى 22 إبريل الماضى من جانب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، لرفع حظر النفط ضد سوريا بدا أشبه بالتقدم الملموس.
وقال عنه وزير الخارجية الألمانى إنهم "يرفعون العقوبات التى تعرقل عمل المعارضة المعتدلة".
وعلى الورق، بدت فكرة الاتحاد الأوروبى مباشرة، فبدون الحظر، تستطيع الشركات الأوروبية بشكل قانونى أن تستورد براميل من النفط مباشرة من المعارضة التى سيطرت على العديد من حقول النفط فى الأشهر الأخيرة، ولأغلبها حول منطقة دير الزور.
وهذا قد يزورد المعارضة بأول مصادر موثوقة للدخل منذ اندلاع الثورة السورية فى فبراير 2011. ونظريا، فإن تسريع سقوط نظام بشار الأسد من خلال منح المعارضة التى تشغل بها المحافظات تعزيز سيطرتهم، وكجزء من القرار، فإن وزراء الاتحاد الأوروبى وافقوا على تصدير معدات تقنية وضمان شحنات المعارضة من النفط والاستثمار فى مجال النفط التابع للمعارضة.
وتذكر التايم بأن سوريا كانت تحقق 3.6 مليار دولار سنويا من تصدير النفط والغاز إلى أوروبا، وتعد أكبر مستهلك له ألمانيا وإيطاليا، وفقا لهيئة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتمضى الصحيفة قائلة إنه بالنسبة لقادة المعارضة السورية، فإن قرار الاتحاد الأوروبى كان مرحبا به، ونقلت الصحيفة عن مستشار رئيس الائتلاف الوطنى السورى غسان حيتو، ياسر طبارة، قوله إن النفط سيكون واحدًا من الموارد الرئيسية لميزانية الحكومة. وأضاف طبارة قائلا إن قيادات المعارضة اتفقوا على تفاصيل كيفية بدء إنتاج نفط تجارى باستخدام الخبراء الذين انشفوا عن النظام، بمن فيهم وزير النفط السورى.
وبما أن النظام يسيطر على إمدادات النفط وعلى محطات التصدير الموجودة على البحر الأحمر، فإن جماعات المعارضة ستضطر إلى إخراج براميل النفط عبر أراضى المعارضة إلى تركيا، التى يتواجد بها أقرب المصافى، والتى يمكن أن يصدروا منها إلى أوروبا.
ويشير طبارة إلى أن هذا جزء من خطة أكبر للحفاظ على المؤسسات والإبقاء على عمل الموظفين الحكوميين بقدر الإمكان.
إلا أن المحللين يحذرون من أن تلك الخطة معيبة بشكل كبير، وأن قرار الاتحاد الأوروبى يمكن أن يزيد من العنف فى سوريا بخلق منافسة قاتلة من أجل السيطرة على موارد النفط.
تايم: المعارضة السورية تأمل أن تفوز فى الحرب من خلال بيع النفط
الخميس، 02 مايو 2013 12:55 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة