بديع: مصر تتقدم بالعمل والإنتاج وليس بالمولوتوف والحرق

الخميس، 02 مايو 2013 12:22 م
بديع: مصر تتقدم بالعمل والإنتاج وليس بالمولوتوف والحرق محمد بديع
كتب محمد إسماعيل ومحمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن العمال تعرضوا لظلم كبير فى عهد النظام السابق، وتم إهدار حقوقهم وسُرِق ناتج عملهم، وهُرِّبَ لخارج البلاد.

وأضاف المرشد: "لم يتركوا للعمال إلا الفتات، بل وصلوا فى الإجرام إلى غلق مصانعهم وتعطيل إنتاجهم وبيع شركاتهم بأبخس الأسعار، ومحاولة خديعتهم بالمعاش المبكِّر والمكافآت الهزيلة لنهاية حقوقهم، فحوَّلُوهم إلى جيوشٍ من العاطلين وهم بعد فى ريعان الشبَّاب وقِمَّة العطاء، ووصل الأمر فى الفساد والإفساد إلى سرقة مقاعدهم فى مجلسى الشَّعب والشورى، فيُصْبِح من لا يستحق عمالاً وفلاحين! ويُحْرَم العمَّال الحقيقيون من أن يُسْمَع لهم صوتٌ أو يُحْتَرم لهم رأى، يُطالِب بحقوقهم ويُمَثِّل مصالحهم".

وطالب "بديع" فى رسالته الأسبوعية، اليوم الخميس، والتى حملت اسم "بُشريات فى عِيدُ العُمَّال"، بأن تُرَدَّ الحقوق إلى أصحابها، وأن تعود للعامل كرامته وحريته، وأن ينال ناتج عمله وثمرة جهده كفايةً وعدلاً، بل غنىً ورفاهية، وأن يكون صوته مسموعًا فى حريَّةٍ وشجاعةٍ وقوَّة، وأن تعود إليه مصانعه التى خُرِّبت وشركاته التى نُهِبَت ومؤسساته التى بِيعَت بأبخس الأثمان.

وتابع: "كل المطلوب الآن أن يعود العُمَّال إلى مصانعهم وشركاتهم بشَوْقٍ وحُبٍّ وإيمان، وأن يعملوا بجدٍّ واجتهاد، لتدور عجلة الإنتاج من جديد، فيفيض الخير ويَعُمّ النفع ويكثر الإنتاج، وهم مطمئنون أن ناتج جهدهم وعرقهم لن يأخذه أحدٌ غيرهم وسيعود إليهم وإلى أبنائهم وإلى الوطن كله وهم أهم جزءٍ فيه."

وأضاف المرشد العام للإخوان:"من المبشِّرات التى تُثلِج صدور المصريين فى هذه الأيام ما قام به عمال الزراعة من اهتمامهم بمحصول القمح، والنتائج الباهرة التى تمثلت فى زيادة المحصول زيادة غير مسبوقة، والتى تقتضى منا جميعًا أن نشْكُرَهم ونَشُدَّ على أيديهم، ونقول للناس جميعًا هذا هو طريق البناء، طريق الحرية، طريق الاستقلال والاستغناء عن الغير.

وشدد على أنه بالعمل والعرق والإنتاج تتقدَّم البلاد وتنهض، وليس بالمولوتوف والحرق والتخريب، لأنه فى الوقت الذى كان فيه المفسدون يقومون بالتخريب والحرق لمؤسسات الدولة كان الفلاحون المصريُّون مشغولون بزراعة الذَّهب الأصفر الذى يحتاج خبزه الجميع، بما فيهم هؤلاء العاقِّين لبلادهم وأمتهم، ويحتاجون إلى كل ما تنتجه سواعد العُمَّال فى كلِّ مكان مثلما نحتاج، فلا أقلَّ من توفير مناخ الأمن والسلامة والاستقرار لهم ولنا، فهذا مقتضى الوطنيَّة والإخلاص".

وأضاف:" لا تُوجَد رسالة سماوية عَظَّمت من قيمة العمل والعمال كما عظمتها الرِّسَالة الإسلامية الخاتمة.. ففى كلمات الوحى الأعلى اقترن الإيمان دائمًا بالعمل الصالح، فلا يَصِحُّ إيمان مؤمنٍ من غير عملٍ يُترجم هذا الإيمان واقعًا فى الحياة، يُصْلِحُها ويُنَمِّيها، وعلى هذا يكون الجزاء فى الدنيا والآخرة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة