اتهم "الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية" إيران بالإدلاء بتصريحات التفافية تهدف إلى طمس أدلة استخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيماوى، على حد قوله.
ورد الائتلاف فى بيان صحفى، أصدره اليوم، على اتهام مسئولين فى الخارجية الإيرانية "أطرافاً خارجية" بتزويد مجموعات مسلحة داخل سوريا بإمكانيات لاستخدام الأسلحة الكيميائية".
ورأى الائتلاف المعارض أن "مثل هذه التصريحات الإيرانية المتعاقبة لا تخفى الحقائق فحسب، بل وتلتف عليها لتطمس الأدلة التى تدين نظام الأسد، وتوجه أصابع الاتهام المزورة نحو أطراف أخرى بناء على معلومات مختلقة، لا أساس لها من الصحة".
وجدد الائتلاف تأكيده أن "نظام الأسد هو من يملك السلاح الكيميائى ووسائل تخزينه ونقله وتركيبه، وهو من يسيطر على مخازنه، كما أنه المسئول الوحيد عن أى عملية انتقال لهذا السلاح أو تهديد به أو تسليم له لأى جهة كانت".
وفى وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض اليوم، إن "الولايات المتحدة لديها أدلة على استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا".
لكن أضاف أنه لم يتضح بعد كيف ومتى استخدمت هذه الأسلحة ومن الذى استخدمها.
ومضى أوباما قائلا: "يجب التأكد أولا من كافة الحقائق، قبل اتخاذ قرار للرد على استخدام الأسلحة الكيماوى" فى سوريا.
بينما قال حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانى، إن بلاده تملك "معلومات موثقة" بأن أطرافا خارجية زودت "المجموعات الإرهابية" بإمكانيات معينة لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب والجيش فى سوريا.
واعتبر عبد اللهيان فى تصريحات إعلامية أمس أن هذا الأمر يهدف إلى "خلط الأوراق، واتخاذه ذريعة للمطالبة بالتدخل الخارجي" العسكرى فى سوريا، وذلك لحسم القتال بين القوات النظامية السورية وقوات المعارضة.
وتطالب المعارضة السورية منذ مارس 2011 بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد.
وقد أودى العنف فى سوريا بحياة أزيد من 70 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة، فضلا عن الجرحى والمفقودين والنازحين واللاجئين، والدمار فى كافة المحافظات.
المعارضة السورية تتهم إيران بطمس أدلة استخدام الأسد للكيماوى
الخميس، 02 مايو 2013 12:44 ص