الصحف البريطانية: شيعة سوريا يفرون إلى لبنان هربا من المليشيات السنية.. التقاعس عن اتخاذ القرار وراء انهيار صفقة "هيرمس" و"كيو إنفست".. الأسد أثبت مرونة أكثر مما تخيل الكثيرون

الخميس، 02 مايو 2013 03:07 م
الصحف البريطانية: شيعة سوريا يفرون إلى لبنان هربا من المليشيات السنية.. التقاعس عن اتخاذ القرار وراء انهيار صفقة "هيرمس" و"كيو إنفست".. الأسد أثبت مرونة أكثر مما تخيل الكثيرون
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان:
الأسد أثبت مرونة أكثر مما تخيل الكثيرون
اهتمت الصحيفة بالظهور العلنى النادر للرئيس السورى بشار الأسد، فى احتفالات عيد العمال، وقالت فى تقرير كتبه محرر شئون الشرق الأوسط، إيان بلاك، إنه بعد عامين، لا يزال الرئيس الأسد لديه أصدقاء أجانب أقوياء، ولا تزال الاتقاقات الكبيرة عن العلويين الذين يمسكون بزمام السلطة غائبة.

ويرى بلاك أن واحدة من السمات الدائمة للأزمة السورية، أن بشار الأسد أثبت أنه أكثر مرونة عما تخيل الكثيرون، فالصحفيون والمعلقون أمضوا عامين يتفاضون على مشهد تتناثر فيه الدعاية والأوهام وجرعات كبيرة من التفكير الذى يحمل أنواعا من التمنى، وأخيرا فى فهم أن لديه قدرة على البقاء فى السلطة.

فالرئيس الأسد لا زال لديه أصدقاء أقوياء موالين له، مثل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى الذى تعهد أنه سيظل يقف بجوار رفيقه فى محور المقاومة، وروسيا وإيران أيضا أصدقاء حقيقيين لن يسمحوا بسقوط الأسد.

وتتابع الصحيفة قائلة إن الوضع فى سوريا أثبت أن جميع السيناريوهات المتشائمة تحققت على أرض الواقع من حين المجازر وتزايد أعداد اللاجئين فى الأردن، وتصاعد التوترات فى لبنان والعراق، واستخدام الأسلحة الكيماوية وخطر اندلاع نزاع مع إسرائيل.

غير أن الأسد أصر منذ البداية أنه لا يواجه ثورة شعبية تطالب بالحرية والديمقراطية، ولكن يواجه عصابة إرهابية تمولها قطر والسعودية، وهذا الكلام به قدر من الصحة، مثله فى ذلك مثل الدعاية الناجحة، لكن بالتأكيد يوجد جوانب أخرى خاطئة بشكل صارخ.

ومن جانبها، استعدت عائلة الأسد للتعامل مع هذه الأزمة منذ سنوات طويلة، حيث ظلت تردد دائما أنها تقاتل من أجل إنقاذ البلد، وعن انتخابات الرئاسة المقررة فى مايو من العام المقبل.


فاينانشيال تايمز:
التقاعس عن اتخاذ القرار وراء انهيار صفقة "هيرمس" و"كيو إنفست"
اهتمت الصحيفة بما وصفته انهيار مشروع الاتفاق المشترك بين المجموعة المالية هيرومس، ومجموعة كيو إنفست القطرية، لأن الهيئة المنظمة "الهيئة العامة للرقابة المالية" فى مصر لم تقدم موافقتها فى الوقت المطلوب.

وبموجب الصفقة، فإن "كيو إنفست" كانت ستحقن 250 مليون دولار فى مشروع مصرفى مشرتك تمتلك فيه 60% من الأسهم.

وقالت الصحيفة إنه فى الأيام الأخيرة، نُقل عن مسئولين مصريين قولهم إن القرار بشأن الصفقة سيتم إعلانه قبل انتهاء الموعد المحدد فى الثالث من مايو الجارى، إلا أن البنكين أعلنا أمس الأربعاء، عن أن كل الوقت المطلوب للوفاء بكل الشروط الواجب توافرها للتمكن من إتمام الصفقة قد انتهى بدون موافقة هيئة الرقابة المالية.

ووفقا لشخص مطلع على الصفقة، فإنها فشلت لأن لا أحد فى مصر يريد أن يتخذ قرارا، أو يضع توقيعه على الورق.

وتوضح فاينانشيال تايمز أن رجال الأعمال كانت لهم شكاوى منذ الثورة، ونأى المسئولون بأنفسهم عن اتخاذ قرارات مهمة بسبب مخاوف من مزاعم فساد محتملة.

وقد تكهن محللون بأن فشل هيئة الرقابة فى الموافقة على الصفقة ربما يكون مرتبطا بمحاكمة اثنين من المسئولين التنفيذيين لهيرمس، مع نجلى الرئيس السابق حسنى مبارك على أرباح بيع البنك الوطنى فى عام 2007.

إلا أن كلا المسئولين نفيا ارتكاب أى خطأ، وقالت هيرمس فى الماضى، إنها لا تعتقد أن القضية لها أى علاقة بتأجيل الموافقة على المشروع المشترك.

ونقلت فايننانشيال تايمز عن أنجوس بلير المحلل الاقتصادى ومدير معهد ساينت، قوله إن الإدارة كانت ستتغير بعد المشروع المشترك، ولو كانت تلك مسألة مهمة، فإن هيئة الرقابة المالية كانت يمكن أن تضع شروطا بدلا من التزام الصمت.


التليجراف:
شيعة سوريا يفرون إلى لبنان هربا من المليشيات السنية
قدمت الصحيفة فى عددها اليوم، عددا من شهادات اللاجئين الشيعة الذين فروا إلى لبنان، ترسم صورة للطائفية العميقة التى أصبح التمرد السورى يتسم بها، بعدما صار المتمردون السنة المتشددون الآن عازمون على بناء دولة إسلامية.

وفى حوار مع التليجراف، قالت "عواطف.60 عاما"، والتى أخفت اسم عائلتها: "لقد سمعت أمام المسجد المجاور لمنزلى، شخصا يدعو للجهاد ضد النظام السورى وضد العلويين والشيعة، وكان ينادى بذلك من فوق المئذنة، وتم حرق الحى المجاور لحينا، وعندما وجد عدد من أصدقائنا صلبانا مرسومة باللون الأحمر على أبواب منازلهم ثم تعرضوا للهجوم بعدها، أدركنا أننا يجب أن نرحل"، وكانت عواطف، وزوجها المسن، 70 عاما، من بين آلاف الأسر الشيعة التى فرت للبنان.

عندما اندلع التمرد قبل عامين، قام بعض الشيعة لأسباب تكتيكية بمساندة الرئيس بشار الأسد، نظرا لأنه من العلويين الذين يعدون أحد الفصائل الشيعية، فيما ألقى البعض الآخر باللوم على عاتقه نظرا لقتله خصومه، ولكن بعد قيام المسلحين السنة بعمليات قتل مستمرة ضد الشيعة، أًصبح الشيعة يرون أن بقائهم يعتمد على حماية نظام الأسد الذى يمول حاليا قوات الدفاع فى أحيائهم.

وعن ذلك قالت فاطمة مرعى، 77 عاما، والتى تجلس وحيدة فى غرفة خالية من الأثاث بمنزلها بـ "مشغرة" بوادى البقاع فى حديثها مع التليجراف: "أصبحنا نؤمن بأن لدينا قضية دينية، لأننا نشعر الآن بأن الشيعة مستهدفون، لقد أخبرنا المسلحون السنة أن نأخذ ضريح السيدة زينب معنا ونرحل".

وأضافت: "لقد عشنا فى سوريا فى كنف العديد من الأنظمة، ومن الظلم أن يطلق علينا الآن أننا موالون لبشار الأسد، فأنا ولائى لبلادى فقط، وأشعر بالأسف الشديد وأنا أراها تتعرض للدمار، ولكن المسألة أصبحت تتعلق بالدفاع عن الذات، فإذا ما انهار النظام الآن، لن يصبح لدينا مستقبل".

كانت فاطمة تتحدث بينما صورة ابنها "رضوان مرعى.53 عاما"، الذى قتله قناصة فى حى "جوبر" بدمشق أثناء قتاله إلى جانب إحدى وحدات الشيعة القتالية معلقة على الجدار خلفها، ومن جهة أخرى، فإن ابنها الأصغر ما زال يقاتل إلى جانب تلك اللجان الشيعية، وبالرغم من خوفها عليه فإنها دعته للاستمرار فى القتال.

فى بداية 2012، تعرضت المنطقة لموجة من الهجمات التى شنها المسلحون السنة، والتى بدأت بتهديدات بالقتل سرعان ما تحولت لأعمال عنف تضمنت عمليات انتحارية أصبحت تسود كافة أرجاء دمشق الآن، بالإضافة إلى نشاطات "جبهة النصرة" ذات الصلات بتنظيم القاعدة.

وفى 13 أبريل 2012، قام مسلحان باغتيال سيد ناصر العلوى، رجل الدين الشيعى وإمام مسجد الحسينية القريب من ضريح السيدة زينب، ويقول "أبو حيدر.29عاما"، والذى يعمل على رعاية مسجد الحسينية، "إنه كان يتلقى تهديدات بالقتل نظرا لعمله فى خدمة المسجد، وأنه كان يجد رسائل على البوابة تنعته بكلب الشيعة، وقد منحتنى ثالث رسائل التهديد 72 للرحيل، أو سأتعرض لقطع رأسى، وتعليقها فى ضريح السيدة زينب".

وبعد ذلك بثلاثة أيام اختطفت مجموعة من المسلحين الملثمين بأقنعة سوداء رجلا، يعتقد أبو حيدر أنهم كانوا يعتقدون أنه هو، كما قتل بالفعل عدد من أصدقائه ورجال الدين، ووجدت جثثهم فى الشوارع، أو تم اغتيالهم فى منازلهم خلال الأشهر القليلة التالية لتلك التهديدات.

وبالرغم من مشاركة أبو حيدر وعائلته فى القتال ضد التمرد، فإنهم لم ينضموا لمناصرى بشار الأسد فى البداية: "ألقى باللوم على عاتق الحكومة فى عمليات القتل التى جرت فى الأيام الأولى من التمرد، كما أننا طالبنا منهم تسليحنا ورفضوا، فشعرنا بأننا لا حيلة لنا".

وبعد مرور أكثر من عام، تدهورت العلاقة بين السنة والشيعة، ولم يجد أبو حيدر أمامه خيار آخر سوى القتال: "وقام النظام بتنظيم الناس فى مجموعات مسلحة، والآن أًصبحت أعد ضابطا فى الجيش، وأتلقى أجرا يصل إلى 150 دولارا شهريا".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة