البابا تواضروس: القوات المسلحة ضمير الشعب وصمام الأمان للمجتمع

الخميس، 02 مايو 2013 11:24 ص
البابا تواضروس: القوات المسلحة ضمير الشعب وصمام الأمان للمجتمع البابا تواضروس
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالقوات المسلحة، واعتبرها ضمير الشعب وصمام الأمان للمجتمع.

وقال، "إن هذه المؤسسة العسكرية لم تتلوث بأفكار التطرف أو التمرد أو الذاتية، ولها الدور الرئيسى للدفاع عن الوطن ضد أى عدو خارجى".

ووجه البابا تواضروس الثانى، خلال حواره مع مجلة "النصر" التى تصدرها القوات المسلحة، والذى نشر بعددها الصادر اليوم الخميس، الدعوة للتعايش فى سلام، وتطبيق القانون على المجتمع من دون تمييز والمعالجة بصدق من أى شعور باليأس أو الإحباط لدى كل قطاعات الشعب.

وعبر البابا عن تخوفه من إقامة الدولة على أساس دينى، وقال، "إن المجتمع المصرى يرفض الشكل الدينى للدولة، وما قام به محمد على الكبير منذ نحو مائتى عام، كان بناء دولة عصرية مدنية متحضرة قامت على التعددية".

ووجه البابا تواضروس الثانى اللوم إلى أجهزة الدولة فى عدم تقديم حلول عملية على أرض الواقع، وفى عدم تنفيذ القانون بشكل حاسم، منتقداً فى الوقت نفسه تعامل وزارة الداخلية مع أحداث مدينة الخصوص والكاتدرائية بالعباسية.

وقال "إن هناك تقصيرا وسوء تقدير، وربما حدث تواطؤ بقصد أو غير قصد، فيما حدث أمام الكاتدرائية"، معتبراً أن ما عرضته الأفلام المصورة يعد مؤلما للغاية، مطالباً وزارة الداخلية بتقديم الاعتذار عن اتهامها للأقباط بالتسبب فى أحداث الكاتدرائية.

وكشف البابا عن انعقاد لجان داخل الكنيسة لدراسة مشكلات الأحوال الشخصية للأسر المسيحية، وقال إن هذه اللجان ستعرض نتائج أعمالها على المجمع المقدس، وهو أعلى سلطة تشريعية فى الكنيسة القبطية فى اجتماعه عقب نحو 45 يوماً، للبحث فى حلول فيما يتعلق بـ"التطليق وبطلان الزواج".

وقال "قانون الأحوال الشخصية معروض على الدولة منذ 30 عاماً، وهو لكل طوائف المسيحيين، ولم يتم تطبيقه أو العمل به، وبالتالى لم يأخذ الشرعية، ونحاول ككنيسة أن نسهل الأمور من دون التعدى على العقيدة المسيحية.

وأكد البابا تواضروس رفضه لزيارة البعض من الأقباط إلى القدس، وقال، "التطبيع الذى جرى بين مصر وإسرائيل، حكومى، ولم يرق إلى المستوى الشعبى كاملاً، ولذلك لا يصح أن ينفرد جزء من الشعب وهم الأقباط بهذا التطبيع، من دون إخوانهم المسلمين".

وأشار إلى قيامه بزيارة تهنئة إلى البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان يوم 10 مايو الجارى، بمناسبة مرور 40 عاما على أول مقابلة بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية، موضحاً أنه سيزور أيضاً عدداً من الكنائس فى إيطاليا.

وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة هى مؤسسة روحية ولها دور اجتماعى يخدم المجتمع المتواجدة فيه، وتساهم فى إيجاد المواطن الصالح، صاحب القيم والمبادئ الإنسانية والتعايش كمواطن مع إخوانه المواطنين، وقال "الكنيسة مؤسسة سلام وعلى الدولة حماية كل المؤسسات على أرضها وعلى رأسها المؤسسات الدينية الملتزمة".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة