قال الدكتور عبد الله الكريونى، أمين عام مساعد نقابة الأطباء، والمنسق العام للجنة المعتقلين بالخارج: إن لجان الحريات فى 24 نقابة مهنية خاطبت 100 منظمة حقوقية عالمية منها منظمة العفو الدولية والعدل وهيومان رايتس الحقوقية لتدويل قضية المعتقلين المصريين فى السجون الإسرائيلية، والذى يتجاوز عددهم 63 مصرياً بالإضافة إلى 15 مهنياً معتقلين فى السجون الإماراتية.
وأكد أمين عام مساعد نقابة أطباء مصر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن النقابة العامة لم تتلق أى ردود على الخطابات، التى وجهتها إلى رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية للكشف عن ملابسات اعتقال 63 مصرياً فى السجون الإسرائيلية معظمهم من أبناء وعرب سيناء ورفح الحدودية، مشيراً إلى أن لجان الحريات ستعيد مخاطبة الرئاسة والخارجية مرة أخرى للإسراع فى كشف ظروف اعتقالهم، وما إذا كانوا معتقلين على ذمة قضايا جنائية أو سياسية.
وتعليقاً على استمرار اعتقال 15 مهنياً داخل السجون الإماراتية خاصة بعد قرار العفو عن 103 مصريين مؤخراً قال الكريونى نرفض رسالة أبوظبى السلبية، وكان عليها إذا أرادت الوفاء أن تغلق ملف ظلم المصريين على أراضيها تماما مع زيارة شيخ الأزهر الأخيرة، ولكن يتضح أن هناك من يريد مواصلة الظلم تحت ستار الكيد السياسى، وهو ما سنواجهه حتى إطلاق سراح زملائنا المهنيين إلى ذويهم سالمين.
من جانبه رفض الدكتور محمد هيبة، أمين عام مساعد نقابة العلاج الطبيعى ومقرر لجنة الحريات ما عرضته إسرائيل مؤخراً على لسان مسئولين بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى الصحف العبرية، بأن تل أبيب على استعداد لإطلاق سراح عدد من السجناء المصريين لديها، بشرط الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى فى مصر عودة الترابين.
وطالب هيبة إسرائيل باحترام معاهدات حماية الأسرى ومواثيق معاملة المعتقلين الجنائيين فى السجون وعدم ربط مبادلتهم بالجواسيس والعملاء المقبوض عليهم فى مصر، داعياً الرئيس مرسى للتدخل لإنهاء معاناتهم فى السجون، مشيراً إلى أن اللجنة التنسيقية للجان حريات النقابات المهنية كلفت نقابة المحامين باتخاذ إجراءاتها لرفع عدد من القضايا أمام المحاكم الدولة للإفراج عن المعتقلين المصريين.
كانت الإذاعة الإسرائيلية قد أوردت عن القنصل المصرى العام فى تل أبيب، مصطفى جميل، قوله إن قضية السجناء مطروحة على الطاولة منذ أمد طويل، ويتم طرحها للنقاش طوال الوقت مشيراً إلى أن القاهرة تهتم بالسجناء المصريين، لافتاً إلى أنه يقوم بزيارتهم، وأكد أن القرار بشأنهم متروك للمستوى السياسى الأعلى.
جدير بالذكر أن الترابين، وهو إسرائيلى من أصل مصرى، يقضى عقوبة السجن لمدة 15 عاماً، بموجب حكم صدر بحقه عام 1999، بعد إدانته بتهمة "نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل.