نادى القضاة يناقش الاعتداءات على القضاء مع رئيس الاتحاد الدولى.. وفد النادى يستقبله بالمطار ويعقد اجتماعا مغلقا مع "الزند" عقب وصوله.. والمتحدث الرسمى: نرفض اتهامنا بتدويل القضية أو الاستقواء بالخارج

أكد المستشار محمود حلمى الشريف، المتحدث الرسمى لنادى القضاة، أن وفدا من مجلس إدارة نادى القضاة سيستقبل رئيس الاتحاد الدولى للقضاة ـ جيرارد رايسنر - لدى وصوله إلى مطار القاهرة اليوم الأحد.

وقال "الشريف" لـ"اليوم السابع" إن مجلس إدارة النادى برئاسة المستشار أحمد الزند، سيعقد اجتماعا مغلقا مع رئيس الاتحاد الدولى للقضاة، عقب وصوله، لمناقشة أزمة السلطة القضائية فى مصر وما تتعرض له من اعتداءات وتجاوزات وانتهاكات خلال الشهور الماضية وآخرها تقديم مشروعات قوانين لتعديل قانون السلطة القضائية تنال من القضاء واستقلاله، والإصرار على مناقشة القانون بمجلس الشورى رغم رفض القضاة وغضبتهم.

وأضاف "الشريف" أن المؤتمر الدولى لحماية استقلال القضاء الذى سيعقده نادى القضاة بحضور رئيس الاتحاد الدولى للقضاة عصر غد، الاثنين، سيتناول ما يتعرض له القضاء المصرى من انتهاكات واعتداءات تنال وتمس استقلال السلطة القضائية، منذ عدة شهور، بدءا من إهدار حجية الأحكام القضائية وإقالة النائب العام السابق، وما سمى بالإعلان الدستورى الذى تم إلغاؤه والإبقاء على آثاره الباطلة، وتعيين نائب عام جديد بالمخالفة للقانون، بالإضافة إلى محاصرة المحكمة الدستورية العليا، ومحاصرة دار القضاء العالى ونادى القضاة وتوجيه أفظع الألفاظ والشتائم والسب لقضاة مصر، فيما سمى بجمعة "تطهير القضاء"، وانتهاء بتقديم مشروعات قوانين لمجلس الشورى غير المختص بالتشريع تنال من القضاء واستقلاله.

ووصف المتحدث باسم نادى القضاة زيارة رئيس الاتحاد الدولى للقضاة لمصر ولقائه بمجلس إدارة نادى القضاة، بأنها زيارة مهمة، مؤكدا أن تواصل نادى القضاة مع الاتحاد العالمى للقضاة أمر مهم، وأنه منذ تولى مجلس الإدارة الحالى بدأ مراسلة ومخاطبة الاتحاد لحصول مصر على عضويته، قائلا: "أصبحنا على مشارف عضوية نادى قضاة مصر بالاتحاد الدولى للقضاة".

وأشار إلى أن الاتحاد يراقب ما يحدث فى مصر وما يتعرض له القضاء المصرى، وتطور الأمر ليزور مصر سواء كانت الزيارة بناء على طلبه أو طلب النادى، فهو يريد أن يكون قريبا من الأحداث، لافتا إلى أن الاتحاد يضم 82 دولة فى عضويته ومن حقه أن يعرف ما يحدث للقضاء فى أى دولة منها ويزورها.

وذكر المستشار محمود حلمى الشريف أن رئيس الاتحاد الدولى للقضاة حال زيارته لأى دولة يمكن أن يخاطب السلطة التنفيذية فى الدولة التى يتعرض فيها القضاء لانتهاكات واعتداءات على استقلاله، وسبق أن تعرض القضاة فى الأردن لأزمة وخاطب الاتحاد ملك الأردن لحل الأزمة، كما سبق أن أرسل الاتحاد خطابا منذ شهور إلى رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسى، أبلغه فيه بأنه يتابع عن كثب وبقلق بالغ ما يتعرض له القضاء المصرى عقب صدور الإعلان الدستورى.

ورفض "الشريف" وصف زيارة رئيس التحاد الدولى لنادى القضاة بأنها "تدويلا للقضية" أو"استقواء بالخارج"، وقال إنها اتهامات باطلة وكاذبة، وإن "تدويل القضية" عنوان خاطئ، باعتبار أن التدويل يعنى الخروج خارج النطاق الإقليمى إلى النطاق الدولى، وتقديم شكاوى لجهات دولية بالخارج وهو ما لم يحدث من نادى القضاة، مشددا على أن النادى لم يدول القضية حتى الآن، وإن ما يحدث هو نوع من الحماية لاستقلال القضاء، مشيرا إلى أن رئيس الاتحاد كشخصية دولية يتخاطب مع الدول والسلطات الحاكم فيها.


وفى سياق متصل، ثمن المتحدث باسم نادى القضاة بيان تيار استقلال القضاء الذى أعلن فيه رفضه مناقشة قانون السلطة القضائية وتعديله أمام مجلس الشورى، وقال إنه بيان طيب وصدر من قضاة اصطفوا فى صفوف القضاء ورفضوا المساس باستقلال القضاء.

وقال "الشريف" لـ"اليوم السابع" إن أى قاض محترم يحذو هذا الحذو يرفض المساس بالقضاء واستقلاله ويقف فى صف القضاء الذى يرفض تعرض "الشورى" لتعديل ومناقشة قانون السلطة القضائية، ويحافظ على القضاء واستقلاله.

فيما رفض "الشريف" التعليق على دعوة حركة "قضاة من أجل مصر" لعقد مؤتمر صحفى اليوم الأحد، لإعلان دعمها لضرورة إصدار قانون السلطة القضائية، باعتبار أن هناك ضرورة ملحة لذلك، وهى تعرض بعض مواد القانون الحالى مع الدستور الجديد، مرجعا ذلك إلى أن "قضاة من أجل مصر" معروفة توجهاتها.

وينظم نادى القضاة بالتعاون مع الاتحاد العالمى للقضاة مؤتمرا دوليا اليوم الاثنين، تحت عنوان "المؤتمر الدولى لحماية استقلال القضاء المصرى".

ويحضر المؤتمر رؤساء الهيئات القضائية ورؤساء أندية القضاة ورجــال القضـاء والمحـامـاة والفقهـاء الدسـتوريون والقانونيون ولفيف من رجال الفكر والإعلام والأدب والشخصيات العامة.