قيادى بـ"مصر القوية"يكشف تفاصيل اللقاء مع الرئيس..أكد مرسى أن الحادث أمنى وليس سياسيا..والمشاركون ذكروه بغموض تحقيقات مذبحة "رفح"..وطالبوا بتعيين نائب رئيس وزراء للإشراف على تنمية سيناء

كشف الدكتور محمد الشهاوى، عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية، عن تفاصيل لقاء الرئيس محمد مرسى، بممثلى القوى السياسية وعدد من الشخصيات العامة، بناء على دعوة الرئاسة لمناقشة تداعيات أزمة الجنود المختطفين بمنطقة سيناء.

وقال "الشهاوى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الحزب تلقى دعوة من مؤسسة الرئاسة مثل بقية القوى السياسية والشخصيات العامة للاستماع والتشاور حول الوضع فى سيناء، مضيفا أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس الحزب، كلفه لحضور الاجتماع ممثلا عن الحزب.

وأضاف الشهاوى، أن موافقة الحزب على المشاركة بلقاء الرئاسة، جاءت بدافع المسئولية الوطنية للحزب أمام مثل هذه الحوادث التى تمثل تحديا للأمن القومى المصرى، وعقب تأكد الحزب، أن اللقاء ليس سوى جلسة استماع وتشاور حول الأزمة ولن تكون جلسة حوار وطنى حول قضية أخرى.

وأوضح أن اللقاء عقد بقصر الاتحادية، فى حوالى الساعة الثانية والنصف واستمر نحو ساعتين، وحضره من مؤسسة الرئاسة بجانب الرئيس محمد مرسى، الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية، والسفير عمر عامر المتحدث باسم الرئاسة.

أما من ممثلى القوى السياسية والشخصيات العامة، فحضر المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، والدكتور عمرو خالد رئيس حزب مصر، ورامى لكح عضو مجلس الشورى عن حزب مصرنا، والسفير إبراهيم يسرى رئيس جبهة الضمير، ومحمد عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومن الشخصيات العامة المهندس إبراهيم المعلم رئيس مؤسسة الشروق، ووائل قنديل مدير تحرير جريدة الشروق، ومجدى أحمد حسين رئيس حزب العمل، وممثل عن قبائل سيناء.

وأشار "الشهاوى"، إلى أن اللقاء بدأ بحديث الرئيس محمد مرسى، بنبذة عن منطقة سيناء، وجهود الرئاسة والحكومة لتنمية المنطقة، بالإضافة إلى جهود الرئاسة والأجهزة الأمنية بخصوص الجنود المختطفين، لافتا إلى أن الرئيس أكد أن واقعة اختطاف الجنود بسيناء ليست لها أية خلفيات سياسية، وإنما تتعلق فقط بالجانب الأمنى، ورغبة الخاطفين فى الافراج عن بعض السجناء.

ولفت إلى أن مرسى أكد على متانة العلاقة بين مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة ممثلة فى وزارة الدفاع، وأن ما يتردد عن وجود خلاف أو سوء فهم بين الجانبين عار من الصحة.

وأكد "الشهاوى"، أن المشاركين باللقاء، نقلوا للرئيس قلقهم من الحوادث المتكررة بسيناء، كما نقلوا استيائهم من عدم الكشف حتى الآن عن نتائج التحقيقات فى واقعة مقتل 16 من جنود الجيش برفح خلال شهر رمضان الماضى، مشددين على أن مثل تلك الحوادث تؤثر على سيادة وهيبة الدولة، ومؤكدين على ضرورة السيطرة الكاملة على منطقة سيناء.
وأضاف "الشهاوى"، أن المشاركين باللقاء، اقترحوا تعيين مسئول بدرجة نائب رئيس وزراء، للإشراف على جهود تنمية منطقة سيناء، مؤكدين أن تنمية المنطقة من كافة نواحى الحياة هو الحل الأمثل للأزمة، والقضاء على الشروخ الأمنية بالمنطقة التى تمثل خط الدفاع الأول عن مصر من البوابة الشرقية، والتى تشهد خطر من العدو الصهيونى.

وأشار إلى أن حزب مصر القوية، شدد على ضرورة تنمية سيناء من كافة النواحى، والاهتمام خاصة بالمواطن السيناوى، لافتا إلى أنه يجب أن لا يكون الاهتمام فى إطار الدعاية وحملات العلاقات العامة ولكن يجب أن تكون من منطلق "الإنسان أولا" فتوفر لأهلنا فى سيناء متطلبات الحياة الكريمة ابتداء بمياه الشرب وتطهير الأرض من الألغام وكذلك التوظيف والتعليم والصحة.

وأكد عضو المكتب السياسى لحزب مصر القوية، أن المشاركين باللقاء طالبوا بمنح القوات المسلحة كافة الصلاحيات للسيطرة على الوضع الأمنى بسيناء والقضاء على الشروخ الأمنية التى تسببتها معاهدة السلام مع إسرائيل والتى تمنع انتشار قواتنا فى مناطق بعينها، لافتا إلى أن اللقاء لم يتطرق لتعديل الاتفاقية.

وكان حزب مصر القوية، قد أصدر بيانا مساء اليوم الأحد، أكد فيه أن تلبية الحزب لدعوة مؤسسة الرئاسة للمشاركة فى لقاء الرئيس محمد مرسى، مع ممثلى القوى السياسية، لبحث تداعيات أزمة الجنود المختطفين بسيناء، كانت بدافع المسئولية الوطنية أمام مثل هذه الحوادث التى تمثل تحديا للأمن القومى المصرى.

وأضاف الحزب فى بيان صحفى صادر عنه منذ قليل، أنه تابع ببالغ القلق أخبار اختطاف الجنود المصريين فى سيناء، ويؤكد على اﻷولوية القصوى للإفراج عن إخواننا الجنود من خلال التحلى بالمسؤولية السياسية التى تحفظ أرواحهم وترجعهم سالمين ﻷهاليهم.

وأشار البيان إلى أن الحزب يكرر موقفه المبدئى من رفض عدم بسط السيطرة اﻷمنية والعسكرية المصرية على كامل تراب سيناء بسبب اتفاقية كامب ديفيد، المجحفة فى حق مصر، والتى تؤدى إلى هذه الحالة من الفوضى ومن ترك جنودنا عرضة للقتل والخطف من عصابات مجرمة.