تعيش فى مصر العديد من الأسر الفلسطينية التى هجرت من فلسطين على إثر المذابح الصهيونية إبان النكسة، ومن أهم القرى التى تحوى العديد من الفلسطينيين فى مصر قرية جزيرة فاضل بمحافظة الشرقية، قابلت "اليوم السابع" بعض أهلها ليطلعونا على أهم المشاكل والصعوبات التى تواجه أبناء القرية بين مر الهجرة من بلاد الأجداد والآباء والصعوبات التى تواجه الفلسطينيين فى القرية خصوصا والفلسطينيين فى مصر عموما.
ويحكى عيد حسين ناصير النامولى، أحد سكان القرية، عن ذكرياته وذكريات أجداده أنه الابن التاسع للشيخ حسين النامولى كبير عشيرة النامولية المتفرعة من قبيلة آل حسون الفلسطينية، والذى هاجر من فلسطين إلى محافظة الشرقية أثناء نكبة 1948، وقطن وتزوج بهذه المنطقة وأتبعه فلسطينيون آخرون حتى أصبح فى هذا المكان اليوم 3000 نسمة يمثلون 350 أسرة فلسطينية وأطلقوا على هذا المكان جزيرة فاضل، موضحا أن الأسر فى البداية كانوا يعيشون فى بيوت من الطوب اللبن والخص حتى انتعش الاقتصاد فى مصر فانتعش بالتبعية على الأسر الفلسطينية.
وأضاف النامولى أن الأسر الفلسطينية مع الوقت تأثرت بالجانب المصرى من لغة وعادات مع الاحتفاظ بالهوية الفلسطينية بداخلهم.
فيما أوضح النامولى أن أهم المشاكل التى تواجههم فى مصر، خاصة بعد أن حذف الرئيس السادات المميزات التى كان يعطيها الرئيس جمال عبد الناصر للفلسطينيين الموجودين فى مصر، فى عدم تملك العقارات أو الأراضى لأنهم يعتبرون أجانب، بالإضافة على عدم مجانية التعليم وعدم السماح بالسفر لأى دول إلا بتصريح.
كما أكد أن نسبة البطالة ترتفع بشكل كبير بين أبناء القرية، لافتا إلى أن أكثرهم يعملون فى مهن حرفية وهؤلاء يمثلون عددا ضئيلا بالنسبة لعدد الموجودين فى القرية.
كما بيّن أن الأسر تواجه مشاكل فى كتابة عقود الزواج، ولفت إلى إلغاء الدولة لمعاشات الأرامل والمطلقات مما زاد من معاناتهم.
وأوضح النامولى أنه مازال حتى الآن جميع سكان القرية يعاملون معاملة الأجنبى ويحملون الجنسية الفلسطينية على الرغم من أنهم من مواليد محافظة الشرقية ويحملون شهادات ميلاد مصرية، مما يجعلهم يواجهون العديد من الصعوبات فى حياتهم اليومية فى مجالات التعليم والصحة والزواج لكونهم يعاملون معاملة غير المصريين.
وأشار النامولى إلى أن السفير الفلسطينى فى مصر بركات الفرا، هو أول سفير فلسطينى قام بزيارة القرية وعمل على تطويرها وساهم فى بناء فصول لمحو الأمية ويقوم بدفع وتحمل المصروفات المدرسية لأبناء القرية من مرحلة الابتدائى حتى مرحلة الثانوية العامة وقام بتطبيق ذلك وتحمل مصروفات تلك المراحل لجميع الجاليات الفلسطينية المقيمة فى مصر .
من جانبه قال محمد عثمان، مصرى الجنسية يعمل بمهنة التدريس إنه قام بالتطوع للتدريس فى فصول محو الأمية وتساعده زوجته للقضاء على الأمية فى جزيرة فاضل التى يقطنها فلسطينيون هُجروا من أراضيهم فى نكبة 1948 .
ولفت إلى أن الإقبال على فصول محو الأمية كبير جدا لحرص جميع أهالى القرية على التعلم والذين لم يحظوا بقدر وافٍ من التعليم نظرا لكونهم غير مصريين.
فلسطينيو مصر يشكون مر فراق الوطن وصعوبات المعيشة فى المهجر
الأحد، 19 مايو 2013 10:54 ص
عيد حسين ناصير النامولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة