فشل برامج تدريبية فى منع أزمة الاعتداءات الجنسية بالجيش الأمريكى

الأحد، 19 مايو 2013 09:48 ص
فشل برامج تدريبية فى منع أزمة الاعتداءات الجنسية بالجيش الأمريكى صورة أرشيفية
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت ضغط لمكافحة الاعتداءات الجنسية، أطلقت القوات المسلحة الأمريكية، فى الأعوام القليلة الماضية، برامج تعليمية عن السلوك الجنسى القويم، من خلال أساليب مثل تبادل الأدوار وألعاب الفيديو.

لكن زيادة جرعات التوعية لم تنجح فى منع ما وصفه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأسبوع الماضى بـ"الأزمة"، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن زيادة بنسبة 37 فى المائة فى تقديرها لحالات الاعتداء الجنسى عام 2012.

علاوة على ذلك، واجه الجيش إحراجاً شديداً حين وجهت اتهامات لأفراد يعملون بقطاع مكافحة الاعتداءات الجنسية بارتكاب جرائم جنسية هذا الشهر.

وأمهل وزير الدفاع تشاك هاجل كبار الضباط يوم الجمعة أسبوعا للتوصل إلى خطة لمناقشة المشكلة مع جميع الجنود، وضمان حصول من يتعاملون مع المجندين الجدد وضحايا الاعتداءات الجنسية على التدريب الملائم والمؤهلات المناسبة.

ومن خلال الحملات التعليمية يدرس الجنود أساسيات، مثل كيفية التأكد من أن الطرف الآخر يرغب فى المشاركة فى تعامل عن قرب أو كيفية التدخل كأحد المارة إذا تبين أن موقفا متأزما بسبب تناول شخص ما للخمر يمكن أن يؤدى إلى سلوك غير لائق.

ودخلت حملة "أنا قوى" لمنع الاعتداءات الجنسية بالجيش عامها الخامس، ويتدرب جميع الجنود الجدد فى إطارها على مجموعة من عشر "قواعد جنسية".

ويجب على كل أفراد القوات الجوية تلقى تدريب وجها لوجه لمدة ساعة على يدى منسق متخصص فى التعامل مع الاعتداءات الجنسية.

وفى حين أن جميع أفراد الجيش يدرجون فى برامج لتفادى الاعتداءات الجنسية يقول منتقدون إن التدريب ربما لا يكون كافيا أبدا لحل المشكلة. وتقول انو بهاجواتى، المدربة السابقة بمشاة البحرية وهى الآن المديرة التنفيذية لشبكة (سيرفيس ويمن أكشن)، التى تدافع عن مشاكل النساء فى القوات المسلحة، "لا يستطيع الجيش أن يحل المشكلة من خلال التدريب".

وحثت الجيش على أن يأخذ محاكمات قضايا الاعتداءات الجنسية بعيدا عن سلسلة القيادة، مما سيسهل على الضحايا السعى إلى تحقيق العدالة، وهى فكرة وردت فى مشروع قانون تم تقديمه لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضى.

وأضافت بهاجواتى، التى ساعدت فى تطبيق التدريب على منع الاعتداءات الجنسية قبل أن تترك الجيش عام 2004، "أعتقد أن التدريب حتى فى يومنا هذا ليس له مغزى، ومن المؤكد أنه ليست له جدوى كبيرة بما يؤدى إلى تغيير السلوكيات".

وقال الجنرال مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأسبوع الماضى، إن الجيش يفقد ثقة النساء اللاتى يعملن به بسبب "أزمة" الاعتداءات الجنسية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة