عاطف سنارة يكتب: شهر زاد.. فى مكتب الإرشاد

الأحد، 19 مايو 2013 02:16 م
عاطف سنارة يكتب: شهر زاد.. فى مكتب الإرشاد صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يُحكى أن.. فى بلاد بعيدة.. بها جبال راسيات عتيدة.. كان هناك مكتب للإرشاد.. زارته السيدة شهر زاد.. أرادت أن تحكى حكايتها ..لتعرف إجابات لأسئلة حيرتها.

بلغنى أيها المرشد السعيد.. ذو العمر المديد.. والرأى الرشيد.. أن بلادنا تعج فى فوضى واضطراب شديد.. والناس مخنوقة وزهقانة ..ولا يجدون سولاراً.. وفى طوابير العيش تعبانة.. انتظروا تعديلاً وزارياً تأخر كثيراً.. وجاء التعديل ولم يأت جديداً.. زاد الإحباط وتساءلوا لم العناد؟، ورفعوا شكواهم لرئيس البلاد.. قلتم أنه يرى ما لا نرى.. يعمل لصالح المواطنين.. ودعكم من المعارضين العلمانيين.

لن يعجبهم شيئاً نفعله.. ولا عملاً ننجزه.. أبواق إعلامهم تعرض السيئات.. وتتجاوز عن الحسنات.. مغرضون.. فلول.. وكاذبون.. لكن الناس سيدى لا يرون أى جديد.. وكسى الحزن الوجوه وليس بينهم سعيد.
البلطجة والتثبيت على الزراعى والدائرى وفى كل مكان لا تأمن على نفسك ولا وأولادك وتفتقد الأمان، حتى رئيس الوزراء تعرض موكبه لبلطجة، ومساعد وزير الداخلية سرقت سيارته، حتى الضابط ضاعت هيبته، ما الحل يا سيدى لما نعانيه؟ صار كل شىء فى الحياة كريه، لا فرحة ولا ابتسامة، الناس خائفة وقلقانة يرون فى الليل الكوابيس، وفى النهار يهرعون وراء الأتوبيس، ولا يجدون فى أيديهم ما يكفى لشراء قميص.

أين رئيسنا يا سيدى؟ نحن نناديه.. لم يُبق على الفاشلين؟.. لم يترك المقصرين؟.. لم لا يعتمد على أهل العلم والكفاءة؟.. البلد تضيع.. والناس لا تشترى ولا تبيع.. والتذمر فى طريقه للجميع.. والتمرد حملة للتوقيع.. نحن فى انتظار الإصلاح.. وعودة ما ضاع وراح .. أين المعتقلون ممن انتخبوا الرئيس؟، أين الثورة؟، أم أننا فى تهييس؟.

اختفت شهر زاد من مكتب الإرشاد.. بحث أهلها عنها فى كل مكان لم يجدوا لها أى عنوان.. أين أنت يا شهر زاد؟، لماذا لم يدركك الصباح؟ هل لأنك تريدين للوطن الفلاح؟، اختفت شهر زاد، وطال البعاد، لكن كلماتها أعلى الجبل لا زالت ترن، وصارت محور كل حديث.
أنا انتخبت الرئيس، أين الثورة؟، أم أننا فى تهييس؟.
















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة