كشفت التحقيقات التى تجرها الأجهزة الأمنية التركية أن بعض الجهات الأمنية كان لديها معلومات مسبقة عن تفجيرى "ريحانية"، والذى راح ضحيته 51 شخصاً، وقد اتضح من خلال التحقيقات أن قطاع المخابرات بالإدارة العامة للأمن قد قدم معلومات متعلقة بهجوم محتمل لـ13 جهة من جهات الدولة، وذلك قبل يومين من وقوع الهجمات التفجيرية ببلدة ريحانلى بإقليم هاتاى.
وقالت صحيفة "حريت" التركية إن وثيقة استخباراتية، صادرة بتاريخ 9 مايو تحدثت عن تفاصيل الإعداد لهجوم تفجيرى محتمل، كما أشارت إلى أن المشبه بهم قد تجولوا فى أنقره يوم 5 مايو، واضطروا للعودة إلى هاتاى فى ظل التدبيرات الأمنية المشددة فى العاصمة.
وأضافت الصحيفة أن وثيقة أعدها قطاع المخابرات بالإدارة العامة للأمن، كشفت عن تفاصيل هامة عن إعداد هجوم تفجيرى وتلقت رئاسة قطاع المخابرات معلومات تفيد التحضير لهجوم تفجيرى محتمل، فأخبر قطاع المخابرات بالإدارة العامة للأمن، مديرية أمن هاتاى، وقيادة قوات الجاندرما بالإقليم، ورئاسة المخابرات العامة بالمنطقة تلقَّيه لتلك المعلومات.
وأوضحت أنه تم إرسال المعلومات التى تم الحصول عليها إلى 13 جهة منها مساعد رئيس الوزراء "بشير آطالاى"، والرئاسة العامة للأركان، ووزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة العدل، وجهاز المخابرات التركية، والقيادة العامة لقوات الجاندرما.
وجاء فى الوثيقة الصادرة بتاريخ 9 مايو 2013، والتى تم إعدادها فى سياق إخبارى من شخص تابع لجماعة "جبهة حزب تحرير الشعب التركى"، أن القنابل التى ستستخدم فى الهجوم سيتم إحضارها من قبل شخص يدعى (ت.د) إلى منفذ (يايلاداغ) الحدودى، وسيتسلَّمها شخص يدعى (ن.أ)، وسيتم تفجير تلك القنابل التى سيتم وضعها بعد ذلك فى إحدى السيارات على يد سمكرى يدعى (م.ج) فى أحد أكبر المولات التجارية فى أنقره.
ووفقاً للمعلومات التى تم الحصول عليها فيما بعد، دخل المشبه بهم مدينة أنقرة فى منتصف ليلة السبت 4 مايو بالسيارات التى قاموا بتفخيخها، وتجولوا فى العاصمة أنقره حتى ظهر يوم الأحد، ولكنهم اضطروا للعودة إلى هاتاى أمام التدابير الأمنية المشددة من مديرية أمن أنقرة.
صحيفة تركية: تفجيرا "ريحانية" كانا يستهدفان العاصمة "أنقرة"
الأحد، 19 مايو 2013 04:06 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة