نعم أيها السادة أنا المواطن المغلوب على أمرى، نعم أنا المواطن الذى يتاجرون بدمى ودينى، نعم أنا المواطن الذى رضخ مكرها لفتاوى الساسة وفذلكاتهم فأتقبل على مضض السكوت على احتضان ساستى لقتلتى، أنا المواطن المسفوح دمى أبداً، نعم أنا المواطن المنهوبة ثرواتى دائماً، أنا المواطن المخدوع بخطابات ساستى، بلى والله لن نجد الخير من هؤلاء الذين يتاجرون بدمى ودينى فى سبيل مناصب وسلطة.
أى أكاذيب وخداع نعيشه ونحن لليوم لم نشهد إعدام لقتلتى، أى متاجرة بدمائنا ورئيس جمهوريتنا يتناسى أهداف الثورة بل بالعكس يبارك فخامة قتلتى ما أرخص دمى عليه، ويخرج الرئيس صارخاً علينا ضد غريمه فى السلطة، ويحتفظ بملفات قتلتى لحين حاجتها باحتفاظه بالسلطة، نعم أنا المواطن الذى يضع يديه على خده كل يوم وقاتلى مجهول ينتظر أضحوكة لجنة الحكومة ليكون قتلى نسياً منسياً.
نعم أنا المواطن الذى صرخ من ظلم الطاغية المقبور وأتباعه الفاسدين، وأتتنا مكرمة صاحب دولتنا اليوم موقعاً على محاكمات الطاغية وتكريم أتباعه الفاسدين بإرجاعهم لمفاصل السلطة ليقتلوننى كيف شاءوا.
نعم أنا المواطن المخدوع بساستى الذين وظفوا الدين لأسير خلفهم نحو مشنقتى المنصوبة لى، نعم أنا المواطن سأصرخها عاليا عاليا عاليا:
أريد سلاحاً أدافع به عن دمى.. فلقد خاننى ساستى.
