حزب المؤتمر الهندى يناقش إنهاء الائتلاف قبيل الانتخابات

قال زعماء كبار بحزب المؤتمر الهندى إن الحزب يناقش إجراء انتخابات عامة فى نوفمبر قبل موعدها بستة أشهر، مما يعكس نقاشا داخليا بشأن ما إذا كان يتعين إنهاء الائتلاف الحاكم المترنح أم استكمال فترته حتى النهاية.

وعلى الصعيد الرسمى يقول حزب المؤتمر، إن الحكومة ستستمر حتى موعد الانتخابات المقرر إجراؤه فى مايو 2014، وواجهت هذه الحكومة سلسلة من فضائح الفساد. كما أنها تحكم الآن كأقلية، بعد انسحاب حزبين متحالفين من الائتلاف الحاكم.

ولكن لا يوجد إجماع فى القيادة العليا للحزب بشأن موعد الدعوة للانتخابات، وذلك وفقا لمقابلات أجريت مع أكثر من 12 من زعماء الحزب. ويوجد انشقاق بين هؤلاء الذين يقولون إن الاقتصاد الراكد بحاجة لمزيد من الوقت للانتعاش، ومَن يشعرون بقلق من أن الانتظار حتى 2014 قد يكون خطأ تكتيكيا.

وإذا اختار حزب المؤتمر التوقيت الخطأ فقد يكلفه ذلك الفوز بثالث فترة على التوالى فى السلطة، ويثير تساؤلا بشأن مستقل حملة الإصلاح الاقتصادى التى بدأتها الهند فى الآونة الأخيرة.

وعندما سئل أحد كبار مسؤولى حزب المؤتمر عن سبب ضرورة استمرار الائتلاف إذا كان يجد صعوبة فى إجازة القوانين فقال إن "الحكومة عليها التزام للشعب". ويقول زعماء آخرون فى الحزب إن الأمور قد تزداد سوءا بحلول العام المقبل، وإنه يتعين على حزب المؤتمر استغلال الفوز فى الانتخابات المحلية فى ولاية كارناتاكا بجنوب الهند فى وقت سابق من الشهر الجارى، والذى أدى إلى رفع الحالة المعنوية لكوادر الحزب، فى وقت كانوا فى أمسّ الحاجة إلى ذلك.