تحقيقات النيابة فى"اشتباكات الاتحادية بمليونية استقلال القضاء".. ضابط: شباب ارتدوا أقنعة وألقوا علينا المولوتوف.. ممرضة: ضبطونى أثناء إسعافى متظاهر.. وصحفى: الأمن سحلنى لأنى صورته وهو يطلق الخرطوش

الأحد، 19 مايو 2013 11:34 ص
تحقيقات النيابة فى"اشتباكات الاتحادية بمليونية استقلال القضاء".. ضابط: شباب ارتدوا أقنعة وألقوا علينا المولوتوف.. ممرضة: ضبطونى أثناء إسعافى متظاهر.. وصحفى: الأمن سحلنى لأنى صورته وهو يطلق الخرطوش أرشيفية
كتبت نرمين سليمان ورامى المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصل "اليوم السابع" على نصوص التحقيقات التى أجرتها نيابة مصر الجديدة، برئاسة المستشار إبراهيم صالح، فى قضية أحداث اشتباكات متظاهرى البلاك بلوك، وألتراس ثورجى مع قوات الأمن أمام قصر الاتحادية يوم الجمعة 26 أبريل، أثناء مليونية استقلال القضاء، مما أسفر عن إحراق سيارة شرطة، وإصابة 5 من رجال الداخلية، فيما ألقى القبض على 16 متهما فى تلك القضية، وتم صدور قرار بإخلاء سبيل 12 منهم بينما تم تجديد حبس باقى المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيق.

قال مصطفى محمود محمد شلبى "25 سنة" ملازم أول ومعاون بقسم عين شمس، إنه مكلف بحراسة البوابة "3" لقصر الاتحادية ، وإنه فوجئ يوم الجمعة، بمجموعة من الشباب يصل عددهم لقرابة 30 فردا وأعمارهم تتراوح بين "17 و22 سنة" يتظاهرون أمام قصر الرئاسة.

ووصف "مصطفى" المتظاهرين بأن معظمهم كانوا "مقنعين" حيث يغطون وجوههم بـ"شال فلسطينى أبيض فى أسود"، ومنهم من كان يرتدى قناعا أسود "سادة"، وأشار إلى أنهم بدءوا فى إلقاء الحجارة والمولوتوف على القصر وعلى القوات الأمنية المعنية بتأمين القصر، مما دفع القوات إلى التعامل مع تلك المجموعات بإلقاء الغاز المسيل للدموع لتفريقها، حيث تم ضبط الأشخاص الذين كان بحوزتهم أسلحة نارية.

وأضاف أنه أثناء قيامه بالقبض على أحد الأشخاص، فوجئ بعدد من الملثمين يلتفون حوله ويدفعونه أرضاً، مما أسفر عن إصابته بكدمات فى أنحاء متفرقة من جسده.

أكد المجنى عليه محمد أمام عبد الرحمن محمد "35 سنة" عريف شرطة بقسم مصر القديمة، أنه يعمل كسائق لدى أحد اللواءات، وأثناء وجوده برفقته عند قصر الاتحادية فى حوالى الساعة السابعة مساء بالقرب من نقطة المرور، فوجئ بعدد من المتظاهرين يلقون الطوب والمولوتوف على الأمن المركزى و الشرطة، مما دفعه إلى مساعدة القوات بضبط بعض هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بالاعتداء عليهم فى شارع الميرغنى أمام نادى هيلوبلى.

وأضاف أنه أثناء حدوث حالات كر وفر مع المتظاهرين، تم دفعه على الرصيف وأصيب بكسر فى ساقه، مشيرا إلى أن من ساعده على النهوض فرد أمن يدعى مصطفى عبد الشافى، حيث نقله إلى المستشفى، و لم يتهم شخص بعينه بالاعتداء عليه، وأكد الرائد أحمد سمير محمود لطفى فايد "33 سنة" معاون مباحث قسم النزهة، أنه أثناء قيامه بمطاردة مثيرى الشغب، انزلقت قدمه فى شارع الخليفة المأمون، مما أصابه بتمزق فى أربطة القدم، لكنه لم يتهم أحد بإصابته.

وأنكر المتهم بيشوى ماجد وهبة منصور "22 سنة" طالب بكلية الهندسة، جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنه أثناء نزوله لشراء ملابس "العيد" من أحد المحال الشهير بمنطقة مصر الجديدة، فوجئ بعدد كبير من الأشخاص يركضون فى الشارع، وفوجئ بشخص يأتى من خلفه، وقام بضربه بآلة حادة على رأسه ولم يشاهد نوعها، فأدار رأسه لرؤية من اعتدى عليه بالضرب فوجده شخص يرتدى زيا مدنيا، وفى ذات الوقت وجد 5 أشخاص يرتدون ملابس مدنية أيضا، ظلوا يعتدون عليه بالضرب بواسطة أدوات حادة، ثم أخذوه بالقوة إلى كشك الحراسة المتواجدة أمام قصر الاتحادية.

وأضاف أن ثلاثة من هؤلاء الأشخاص صفعوه على وجهه، ثم اقتادوه داخل المدرعة حتى وصل إلى حجز قسم شرطة مصر الجديدة.

وأنكر المتهم أحمد عبد الرازق جمعة عبد العاطى "23 سنة" صحفى بجريدة مصر الحرة، تعديه على قوات الشرطة وإلقاء الحجارة عليها، وعن سبب وجوده بمكان الأحداث أشار إلى أنه بغرض تغطية الأحداث طبقا لطبيعة عمله، وأثناء تواجده بمحيط الاتحادية قام بتصوير أحد الضباط، وهو يطلق النيران من بندقية خرطوش على المتظاهرين وعندما شاهده الضابط أمر عساكر الأمن المركزى بضبطه وإحضاره، وأخذ الكاميرا منه وبالفعل أخذوها وتراجع للخلف، وفوجئ بضابط يسحبه من الخلف، وتم ضربه وسحله على الأرض، وتم حبسه بقسم مصر الجديدة، مما أسفر عن إصابته فى أنحاء متفرقة من جسده، وتم إثبات تلك الإصابات فى النيابة.

وتم تحويل المتهم إلى مجنى عليه فى نطاق أسئلة النيابة، و بسؤاله عن قصد هؤلاء الضباط بالاعتداء عليه، أجاب بأنه بسبب تصويره لهم.

وأكد المتهم محمد عبد الله عبد الودود، "مخلى سبيله" "23سنة" عامل نظافة بأحد المطاعم الشهيرة بمنطقة روكسى، أنه تواجد بمحيط قصر الاتحادية لمشاهدة أحداث الاشتباكات، وذلك عقب إنهاء عمله فى الثامنة مساء، وأضاف أنه لم يمكث فترة طويلة بالمنطقة، حيث أنه عقب إنهاء "الفرجة" قرر الذهاب إلى منزله، وباتجاهه إلى محطة مترو سراى القبة فوجئ بقوات الأمن تلقى القبض عليه، وتحرر له محضر يفيد باشتراكه فى أحداث الاشتباكات.

وأنكرت المتهمة الأكبر سناً فى تلك الأحداث إيمان أحمد عبد الحميد إحسان "48 سنة"، وتعمل ممرضة فى عيادة خاصة "عظام"، جميع التهم الموجهة إليها مشيرة إلى أنه أثناء وجودها بمسيرة فى ميدان التحرير مكونة من قرابة 500 شخص يهتفون ضد الرئيس محمد مرسى، علمت بأن المسيرة ستتجه إلى قصر الاتحادية فى الرابعة عصرا، مما دفعها إلى التوجه معهم بغرض إسعاف المصابين فى حال حدوث اشتباكات.

وأضافت أنه كان من ضمن المتظاهرين عدد كبير من الشباب يرتدون ملابس وأقنعة سوداء، مؤكدة أن بعضهم كان يلقى المولوتوف والجزء الآخر، وكان يلقى الحجارة على قصر الرئاسة وأفراد الشرطة.

وأشارت إلى أنه فى أثناء تلك الأحداث، فوجئت بشخص تحترق ساقه عقب سقوط زجاجة مولوتوف عليه، مما دفعها إلى الإسراع تجاهه لإسعافه، إلا أنها وجدت عددا كبيرا من أفراد الشرطة والأمن المركزى يسرعون نحوها للإمساك بها، وترحيلها لقسم مصر الجديدة، مشددة على أنه لم يحرضها أحد على الاشتراك فى المسيرة، ولا تعلم شىء عن باقى المتهمين المضبوطين فى القضية.

وقال المتهم سعيد سيد عامر أحمد "27 سنة" عامل دليفرى بصيدلية ومقيم بمنطقة مصر الجديدة، إن سبب تواجده عند قصر الاتحادية، أنه أثناء وجوده بعمله فوجئ بوالدته تتصل به هاتفيا لإخباره أن شقيقه قد تأخر فى عودته إلى المنزل، مما آثار قلقه وخشى أن يكون قد تم اعتقاله فى أحداث الشغب ، فسارع بالتوجه إلى محيط القصر وبوصوله إلى كشك الحراسة عند بوابه 3 وجد أخاه وابن عمه فى قبضة ضباط الشرطة، وعندما رأوه الضباط قاموا بضبطه.

وأنكر المتهم محمود قاسم أحمد قاسم "23 سنة" بائع أدوات كهربائية، ومقيم بـبنى سويف، تعديه على قوات الشرطة أمام قصر الرئاسة، مشيرا إلى أنه أثناء توجهه لزيارة شقيقته بمنطقة إمبابة اتجه عن طريق الخطأ إلى محطة مترو سراى القبة، حيث وجد أعدادا من المتظاهرين يتجهون نحو قصر الاتحادية، ووجد فتاة مغشيا عليها، مما دفعه إلى التوجه إليها للمساعدة فى إسعافها إلا أنه فوجئ بضابط شرطة يلقى القبض عليه.

وقال المتهم أحمد على حسان "16 سنة" والذى تقدم محاميه بشهادة صحية تفيد أنه معاق ذهنيا، أنه كان مستقلا سيارة ميكروباص وأثناء اتجاهه إلى منزله فوجئ بضابط يستوقف السيارة، ويلقى القبض عليه، وأنكر جميع الاتهامات.

وأنكر المتهم سيد أحمد السيد أحمد "19 سنة" طالب، جميع الاتهامات المنسوبة إليه، مرددا "محصلش"، وأشار إلى أن سبب وجوده فى مكان الأحداث أنه كان يحمل طعاما لتسليمه لوالده عند كلية البنات، ثم وجد ضابط يستوقفه أثناء مروره بالقرب من القصر وسأله عن بطاقته الشخصية فسلمها له، ثم طلب منه الضابط الابتعاد عن المكان حتى لا يتم ضبطه، و بالفعل استجاب إليه وسلك طريقا آخر إلا أنه فوجئ بتشكيل أمن مركزى، وقام أحد الضباط بإلقاء القبض عليه.

كما حصل "اليوم السابع" على نص تحريات المباحث بشأن اشتباكات جماعة البلاك بلوك، والألتراس مع قوات الأمن بمحيط قصر الاتحادية، والتى أسفرت عن إصابة 5 من رجال وزارة الداخلية، وإحداث بعض التلفيات بالممتلكات العامة.

جاء فى التحريات أنه فى حوالى الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة، تجمع ما يقرب من 350 شخصا ينتمون إلى جماعة البلاك بلوك، والألتراس وآخرون قادمون من شارع جسر السويس إلى ميدان روكسى، وتجمعوا أمام القصر.

وأوضح أنهم قطعوا الطريق العام من ناحية شارع الميرغنى، وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف على قصر الرئاسة من أمام بوابة 4، مما آثار الرعب والفزع لدى المواطنين وتهديد السكينة العامة.

وكشفت التحريات عن أن الأمر أدى إلى إحراق بعض الأشجار حول القصر، وعند قيام قوات الشرطة بمحاولة منع هؤلاء الأشخاص من الاستمرار فى هذه التعديات قاموا بإلقاء الحجارة والمولوتوف على القوات، كما قاموا باستيقاف إحدى سيارات الشرطة، والتى تحمل رقم ب 17/9987 شرطة والتعدى على من فيها وإحراقها، وكذا تحطيم إحدى الواجهات الزجاجية لأحد المعارض بالمنطقة، وكذلك تحطيم بعض الأرصفة لاستخدام البلاط فى التعدى على قصر الرئاسة والقوات الأمنية.

وأضافت التحريات أن قوات الأمن المركزى قامت بالتعامل مع المتظاهرين لإبعادهم عن تلك الممتلكات، وفتح الطريق العام أمام المارة حتى تمكنوا من ضبط 16 متهما فى تلك الأحداث.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة