أعرب أهالى المعتقلين الكويتيين فى معتقل جوانتنامو خالد العودة ومحمد الكندرى، عن قلقهم الشديد على أبنائهم، نظرا للحالة الصحية المتدهورة التى يمرون بها داخل المعتقل، مطالبين الحكومة بسرعة التحرك لإنقاذ أبنائهم، والإفراج عنهم، لاسيما أنهم لم توجه إليهم أى اتهامات حتى هذه اللحظة.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية لأهالى المعتقلين فى جوانتنامو خالد العودة، أن حركة الإضرابات داخل المعتقل بدأت فى يناير الماضى عندما تم تغيير الحرس الخاص للمعتقل، والذين أوتى بهم من مناطق مختلفة كأفغانستان والعراق وغيرها من الدول، ونظرا للتشدد الذى مارسه الحرس الجديد على المعتقلين، لاسيما بعدما قاموا بتفتيش مصاحف القرآن الكريم بطريقة اعتبرها المعتقلون مسيئة للإسلام، بدأت موجة الإضرابات من قبل المعتقلين، وبدأت تتسع يوما بعد يوم، حتى وصل عدد المضربين إلى ما يقارب 130 من أصل 166 معتقلا، كما قامت إدارة المعتقل بزج المعتقلين فى زنازين منفردة للعمل على وقف الإضراب، لاسيما قيامها بتغذية 21 معتقلا عن طريق الأنابيب المتصلة مباشرة بالمعدة عن طريق حاجز الأنف.
وأوضح العودة أن موجة الإضرابات التى يشهدها معتقل جوانتنامو تمثل الإضراب الأعنف والأوسع انتشارا منذ 11 عاما، حتى بدأ المراقبون والمسئولون داخل الكونجرس الأمريكى يتساءلون عن أسباب هذا الإضراب، ولماذا لم تتم محاكمة هؤلاء المعتقلين حتى هذه اللحظة، خاصة أنه من المعروف وجود 84 معتقلا تم تصنيفهم بأنهم لا يشكلون خطرا ومجهزون لإرسالهم إلى بلدانهم منذ 4 سنوات، إلا أن الإدارة الأمريكية مازالت تحتفظ بهم.
وأوضح أن الحياة بشكل عام داخل جوانتنامو مزرية جدا، بالرغم من أن المعتقلين الكويتيين كانوا فى الآونة الأخيرة مخصصة لهم أماكن يتجمع بها ما يقارب من 20 معتقلا معا لتأدية صلاتهم وتناول الوجبات اليومية، إلا أن الرخاء النسبى بدأ ينحصر مع وصول الحرس الجديد، وأصبح هناك نوع من الاحتكاكات التى أدت إلى حرمانهم من أمور عدة، والآن يوجد جميع المعتقلين داخل زنازين انفرادية ويعانون حالة صحية سيئة للغاية.
أهالى المعتقلين الكويتيين فى جوانتنامو يعربون قلقهم على أبنائهم
الأحد، 19 مايو 2013 10:12 ص