"أذربيجان": نأمل فى استمرار دعم مصر لنا فى قضية "كاراباخ"

الأحد، 19 مايو 2013 11:32 ص
"أذربيجان": نأمل فى استمرار دعم مصر لنا فى قضية "كاراباخ" المان عبد الله يلف
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد دبلوماسى أذربيجانى دعم بلاده للحقوق الفلسطينية، وقال إن أذربيجان سبق أن أيدت طلب فلسطين بالحصول على عضوية اليونسكو وفتح سفارة لها فى باكو وأى مبادرات فلسطينية، فضلا عن توفير منح دراسية للطلاب الفلسطينيين لإجراء الدراسات العليا والأبحاث فى إطار وكالة أذربيجان للتعاون الدولى.

وقال المان عبد الله يلف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى أذربيجان، إن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا للجهات المانحة على المستوى الوزارى فى 11 يونيو المقبل بهدف جمع الأموال لإعادة بناء القدس وتنفيذ المشروعات فى الأراضى الفلسطينية، مشيرا إلى مشاركة جميع الدول العربية والإسلامية فى هذا المؤتمر الذى جاءت تنفيذا لتوصيات قمة منظمة التعاون الإسلامى التى عقدت بالقاهرة مؤخرا، لافتا إلى أن وزير خارجية أذرييحان بحث خلال زيارته للأراضى الفلسطينية ضمن جولة له فى المنطقة شهر أبريل الماضى شملت إسرائيل تفاصيل انعقاد هذا المؤتمر مع سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطينى، موضحا أن الجانب الفلسطينى أعرب عن تقديره لاستضافة باكو هذا المؤتمر.

ولفت عبد الله يلف فى تصريحات صحفية إلى أن أذربيجان تبنت عدة مبادرات خلال ترأسها لمجلس الأمن الدولى فى مايو عام 2011 من بينها الإصلاحات فى الأمم المتحدة، وأكدت دعمها لجميع القضايا العربية والإسلامية من بينها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن بلاده ستترأس المجلس مرة أخرى فى أكتوبر المقبل.

وتحدث عبد الله يلف عن التعاون بين أذربيجان ومصر، وقال إن بلاده تتطلع إلى مزيد من التعاون مع مصر التى تعد بوابة هامة للشرق الأوسط وأفريقيا فضلا عن وجود أساس قوى يربط بين البلدين، معربا عن أمله فى استمرار موقف مصر الداعم لأذربيجان فيما يتعلق بقضية إقليم كاراباخ، لافتا إلى استمرار أذربيجان فى ضخ إمدادات النفط والبتروكيمياويات خلال ثورة 25 يناير عام 2011.

وعن النزاع فى إقليم ناجورنوكاراباخ، بين أذربيجان وأرمينيا، قال المان عبد الله يلف إن بلاده تعتبر القضية الفلسطينية وهذا الإقليم قضايا عالمية لأن مليون مسلم فى هذا الإقليم تم تطهيرهم عرقيا من جانب أرمينيا، كما تم تدمير التراث الإسلامى والمدارس والجامعات والمساجد وغيرها، وتحاول أرمينيا تغيير الأسماء التاريخية، واستطرد أن الخسائر 50 ألف شخص جراء هذا النزاع حتى الآن، وأن هناك مفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا حول هذا الإقليم بواسطة منظمة التعاون الإسلامى، لكن لا توجد إرادة سياسية فى أرمينيا لحل هذا النزاع، مؤكدا أن روسيا والولايات المتحدة وفرنسا التى تتوسط لحل هذا النزاع أصدروا ثلاثة بيانات لرفض الوضع القائم على الأرض، وطالبوا بالتغيير، وشدد على ضرورة أن تكون هذه الدول جادة لحل هذا النزاع.

وأكد عبد الله يلف أن أذربيجان تمتلك الحق فى الدفاع عن أراضيها ولكنها لا تريد الحرب أو إراقة دماء، وأن بلاده زادت من ميزانيتها الدفاعية بنسبة 50 فى المائة والتى تبلغ 5ر3 مليار دولار، وأنها تعمل على تحديث جيشها من خلال إنتاج العربات وطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة.

وحذر يلف من تداعيات استمرار هذا النزاع على المنطقة ليس فقط جنوب القوقاز ولكن ستمتد إلى أبعد من ذلك، وطالب المجتمع الدولى بممارسة الضغوط على أرمينيا لإنهاء
الاحتلال واستكمال المصالحة وإجراءات بناء الثقة.

من ناحية أخرى أكد المتحدث باسم الخارجية الأذربيجانية أن بلاده شهدت نموا بلغ 20 ضعفا منذ استقلالها حيث تمتلك 50 مليار دولار احتياطات نقدية، فى حين أن الناتج الإجمالى المحلى كان الأسرع فى العالم فى عام 2006 بتحقيقه نموا يقدر بـ 35% .

ونفى عبد الله يلف إمكانية أن تسمح بلاده بتوجيه ضربة عسكرية سواء أمريكية أو إسرائيلية لإيران من خلال استغلال الأراضى الأذربيجانية، وقال إن بلاده لن تسمح لأى دولة ثالثة بإقامة قواعد عسكرية لها أو شن هجمات من على أراضيها.

وعن التعاون بين بلاده وإيران، قال يلف إن التعاون الاقتصادى والتجارى بين إيران وأرمينيا كبير، وأن بلاده تحترم سيادة ووحدة إيران على أراضيها، وأن بلاده أكدت على مبدأ المساواة فيما يتعلق بالتعاون مع طهران وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للطرف الآخر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة