يعرض حاليا فى دور العرض المصرية السينمائية الفيلم الأجنبى الجديد Star Trek Into Darkness الذى يأخذ الجمهور إلى عالم خيالى والقرن الـ23 والمستقبل الملىء بالتكنولوجيا والصراعات، ولكنها ليست بين الدول وبعضها البعض، كما هو الحال حالياً، ولكن بين الكواكب السماوية المختلفة، وما هى إلا دقائق حتى يعيش الجمهور بين تلك العوالم الافتراضية كأنها حقيقية، خصوصاً مع اللمسات الإنسانية الموجودة بالعمل.
الفيلم يعرض بمزيج من IMAX و35م وبتقنية ثلاثى الأبعاد، وهو ما زاد العمل إبهارا بصريا، مما كان له دور كبير فى أن يشعر المتفرج بأنه فى قلب الأحداث، وأن ما يراه ليس خيالا افتراضيا بل هو واقع ملموس أو واقع مأمول، ورغم التكنولوجيا والتطور والآلات الكثيرة فإن الإنسان هو دائماً المنقذ والقادر على كل شىء، ولهذا لا يشعر المشاهد بأنه فى عالم خيال علمى، بل هو فى النهاية عالم يحكمه البشر.
تدور أحداث الفيلم حول فريق أبطال سفينة الفضاء «إنتربرايز» الذى يجتمع من أجل الرحلة الملحمية الأكثر خطورة فى تاريخهم، وهى قتل «خان» الذى يهدد بإشعال حرب بين كوكب الأرض وأحد الكواكب الأخرى المتقدمة تكنولوجياً، ومع تلك الرحلة الخطيرة إلى الكوكب المتواجد به «خان» يجد الكابتن كيرك، رئيس المجموعة، أنه لا بد أن يضحى بكل شىء من أجل بقاء فريقه متماسكا.
القصة ظهرت فى 4 مسلسلات تليفزيونية و11 فيلماً مختلفاً وعدد لا يحصى من البرامج، لكن منذ أن ظهرت فى 2009 بشكل مختلف على أيدى المخرج جيه جيه إبرامز لأول مرة سيشاهدها الجمهور هذه المرة بتقنية ثلاثى الأبعاد، خاصة أنها السلسلة التى تستحق ذلك، حيث يعود إبرامز إلى رؤيته الإنسانية التى صارت أيقونة بين معجبى سلسلة Star Trek، وقد استطاع الجزء الأول أن ينال شهرة واسعة وإعجابا كبيرا لدمجه الحس الكوميدى مع الشخصيات العالية الكاريزما التى ظهرت منذ الستينيات فى مسلسل تليفزيونى، واستطاعت أن تستمر إلى القرن الـ21، لكن إبرامز جعل من هذه الشخصيات حقيقة وليست مجرد خيال.
ويقول جيه جيه إبرامز: «الفيلم يذهب إلى أبعد من الفيلم الأول فى كل شىء، هناك كواكب بركانية، مطاردات سفينة الفضاء البرية والمؤثرات الخاصة واسعة النطاق، ولكن هناك أيضاً قصة أكثر دقة، حيث يواجه طاقم إنتربرايز الكثير هذه المرة، من حيث المعضلات الشخصية والأخلاقية ويواجه أسئلة عن الثقة والولاء وما يحدث لمبادئك عندما تكون على المحك؟ ، ويضيف إبرامز: «وبالنسبة للقصة لكى تمضى قدماً، كان لابد من الفيلم أن يكون أكثر طموحاً، فالأكشن والأحداث تدور فى سنوات متقدمة ومستقبلية أكثر، وسوف يؤدى IMAX وتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد فى إعطاء الجماهير مستوى آخر من الإثارة والمتعة، ولكن فى الوقت نفسه، بغض النظر عن الحجم أو الشكل، مازال أهم شىء لدينا هو أن نقول القصة الأكثر إثارة بشكل عاطفى مثير». ويقول المخرج عن التصوير المختلف لهذا الجزء: «عندما يتم تصوير فيلم IMAX، فهذا يعنى أنه ليس هناك شىء آخر يمكن فعله، حجم الفيلم يكون جنوناً ويشعر المشاهد أنه تم ابتلاعه داخل الفيلم، لكن ما يهمنى هو أنه حتى الآن لم تتم رؤية مغامرة فى الفضاء تقدم بهذا الشكل، وأن كريستوفر نولان هو الملهم لى بهذه الفكرة بعد أن شاهدت ما صنعه فى فيلم The Dark Knight Rises عندما صوره مستخدما IMAX».
وأجاد الأبطال فى أداء الشخصيات حيث قدم دور كابتن كيرك النجم كريس باين الذى كان فى قمة الحماس، لأنه يعود على متن «إنتربرايز» مرة أخرى، ويؤكد أن العودة تشكل نوعاً من القلق والفرحة، ويقوم بدور المساعد سبوك الذى يصارع مع كابتن كيرك للبقاء على الفريق زاكارى كوينتو، بينما يجسد دور الشرير فى الفيلم جون هاريسون الذى جاء اختياره بعد فترة بحث طويلة على ممثل قادر على تجسيد دور العنيف والشرير بإمكانيات خاصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة