مجلس الأمن الدولى يدرس طلباً بحرية وصول المساعدة لسوريا عبر الحدود

السبت، 18 مايو 2013 08:30 ص
مجلس الأمن الدولى يدرس طلباً بحرية وصول المساعدة لسوريا عبر الحدود مجلس الأمن الدولى
الأمم المتحدة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولى يدرس طلباً من مسئولين كبار عن الإغاثة بالأمم المتحدة بحرية وصول المساعدة إلى سوريا التى تمزقها الحرب، فى خطوة يمكن أن تؤدى إلى مواجهة بين روسيا والدول الغربية بشأن مرور المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وفى الوقت الذى تناضل فيه الأردن ولبنان وتركيا والعراق لتدبير أمر سيل من اللاجئين السوريين، الذين قالت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أمس الجمعة، إن عددهم تجاوز 1.5 مليون شخص، أبلغ مسئولو الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولى أن هناك ملايين آخرين بحاجة لمساعدات داخل سوريا.

ولكن دبلوماسيين بالأمم المتحدة قالوا إن من المرجح ترك مثل هذه المعركة حول إصدار قرار جديد فى مجلس الأمن الدولى، الذى يواجه مأزقاً منذ فترة طويلة بشأن كيفية التحرك إزاء الحرب الأهلية الدائرة منذ عامين فى سوريا ألى ما بعد مؤتمر مزمع للسلام فى سوريا سيعقد فى جنيف الشهر المقبل.

وقال دبلوماسى كبير بمجلس الأمن الدولى تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن "العنصر الرئيسى لقرار بشأن المساعدات الإنسانية سيكون الإصرار على حرية المرور عبر الحدود.

وأضاف: "لا نريد إثارة انقسامات بين الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن قبل مؤتمر جنيف مباشرة".

وتابع: "إذا كان سيتعين على الأعضاء الغربيين فى المجلس خوض هذه المعركة مع الروس، فسيكون من الأفضل حينئذ خوضها بعد جنيف".

ويلزم الزعماء الغربيون الحذر إزاء احتمالات تحقيق مؤتمر سوريا فى جنيف أى انفراجة، كما أن رغبة روسيا فى ضرورة حضور إيران عقدت الأمور.

ودعا الأردن فى الآونة الأخيرة مجلس الأمن إلى زيارته كى يرى بشكل مباشر أزمة اللاجئين السوريين التى يناضل لمعالجتها، ولكن دبلوماسيين قالوا إن روسيا عرقلت هذه الزيارة.

وقال جون جينج مدير العمليات فى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن الحكومة السورية رفضت مرور المساعدات عبر الحدود التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وأن العنف والبيروقراطية ونقاط التفتش أدت إلى ندرة وصول المساعدات إلى من يحتاجها.

وقال جينج للصحفيين فى نيويورك بعد عودته من سوريا الشهر الماضى "لابد وأن يكون لديك حرية الوصول بشكل كامل عبر أى طرق وبأى وسيلة أكثر فعالية لإنقاذ حياة الناس التى يتعين إنقاذها.

وأضاف: "لا يمكنك التفاوض مع 54 نقطة تفتيش بين دمشق وحلب كل يوم مع كميات المساعدات التى تحتاجها حلب، ولكن يمكنك نقلها فى ساعة من تركيا بكفاءة كبيرة وفعالية كبيرة".

وقال دبلوماسيون إن معارضة حكومة الأسد لمرور المساعدات الإنسانية عبر الحدود فى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة تنبع من الخوف من إمكان تهريب أسلحة بشكل أكثر سهولة لقوات المعارضة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة