شهد مؤتمر جبهة الدفاع عن الأزهر، الذى انعقد، مساء أمس الجمعة، بمحافظة أسوان، قيام مجموعة من حملة تمرد بتوزيع استمارات الحملة أثناء انعقاد المؤتمر لجمع توقيعات من الحضور، كما ردد الحضور هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" و"يا أزهر لا تهتم.. راح نفديك بالروح والدم".
وقال السفير "يحيى نجم"، عضو مؤسس جبهة الدفاع عن الأزهر الشريف، إن حديثى اليوم فى محافظة أسوان، هو حديث عن إنقاذ مصر كلها وليس الأزهر فقط، نظراً لأن الهجمة الإخوانية لا تستهدف الأزهر فقط، بل تستهدف النوبة وقناة السويس وسيناء والقضاء والأزهر، وغيرها من "المهازل" التى تحدث اليوم على أرض الوطن، لافتاً إلى أنه آن الأوان أن تتوحد هذه الجبهات فى الجبهة الوطنية للدفاع عن مصر بشكل شامل وعام، فمصر قد وصلت إلى أقصى درجات الانهيار "على حد قوله"، مشيراً إلى أن مصر تتعرض الآن إلى غزو شامل من الداخل ومن الخارج، من قبل تيارات وأفكار مستوردة ومريضة جاءت إلينا من بلاد أخرى ومن جهات أخرى "ممولة" لغزو فكر هذا الشعب.
جاء ذلك خلال المؤتمر التأسيسى الأول للجبهة الوطنية، لدعم الأزهر بأسوان، مساء أمس الجمعة، بعنوان "إلا الأزهر" والمقام بقاعة عروس النيل، بكورنيش النيل بمدينة أسوان، بحضور عدد من مؤسسى الجبهة، ومنهم "الشيخ محمد عليوة، والسفير يحيى نجم، وعزيز وجيه أباظة، وصلاح زكى مراد".
ولفت نجم، إلى أنه آن الأوان للمقاومة، فليس هناك شيئاً فى مصر بقى فالكل يباع "قناة السويس وثروات البلد وكرامتنا وسيناء والجنود تختطف"، وقد وصلنا إلى مرحلة غير مسبوقة، وأرجو من الله أن تكون البداية من محافظة أسوان للمقاومة.
وأشار الشيخ "عزيز وجيه أباظة"، إلى أن الأزهر الشريف لابد أن يبتعد عن السياسة ويتفرغ للدور الوطنى، كما كان مشهوداً له طوال العصور السابقة منذ تأسيسه، واستطاع بجهود أبنائه أن يحمى مصر باحتضان الصليب، وكان شعار الهلال والصليب معاً، مضيفاً أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عندما ذهب لدورة الخليج أفرج عن 103 سجناء مصريين من سجون دبى، إكراماً لشيخ الأزهر، ولكن قوبل فى المطار بخبر تسمم طلاب المدينة الجامعية، موضحاً أن الشعب المصرى دائماً ما يستنجد بالأزهر، ولعل أشهرها ما كان يتردد من مقولة شهيرة سابقاً "يا خراشى"، وذلك نسبة للشيخ "الخراشى" شيخ الأزهر الشريف سابقاً، عندما حدثت مجاعة فى مصر واستنجد المصريون بالشيخ مرددين "يا خراشى يا خراشى".
من جانبه، أكد محمود أمين، أحد مصابى الثورة بأسوان، أن شباب الثورة يعلمون جيداً من يحب مصر ومن يسعى لتنفيذ مخططات وأجندات خارجية، مشيراً إلى أن ما نراه اليوم من مشايخ متشددة على منابر المساجد لا توصل رسالة الدين الإسلامى السمح، وإنما توصل أفكار خاصة وأهواء شخصية ومخططات خارجية "على حد قوله".
وأوضح الشيخ محمد عليوة أن الكثير لا يدرى أن منصب ومكانة شيخ الأزهر أفضل كثيراً من منصب رئيس الجمهورية، فالرئيس محمد مرسى هو رئيس لـ80 مليون فقط، ولكن شيخ الأزهر هو شيخ لمليار ونصف المليار مسلم، على مستوى الوطن العربى، كما أن رئيس الجمهورية راحل.
موضوعات متعلقة:
"توقيعات تمرد" داخل مؤتمر جبهة الدفاع عن الأزهر بأسوان
مؤسس جبهة الدفاع عن الأزهر بأسوان: دائماً ما يزج بالطلاب فى وقائع مؤسفة
مؤتمر تأسيسى لجبهة الدفاع عن الأزهر بأسوان.."يحيى نجم": مصر تباع وآن الأوان للتوحد ضد الأخونة.."عزيز أباظة": على مشايخه أن يعرفوا دوره الوطنى.... و"تمرد" تجمع توقيعات الحاضرين
السبت، 18 مايو 2013 08:53 ص
جانب من الحضور