قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إنه فى مثل هذا اليوم عام 2006 تم اعتقاله هو ومجموعة كبيرة من الإخوان، من أجل الدفاع عن القضاء واستقلاله، وكانت النية عندهم هى "مقاومة الظلم والظالمين"، حينما كانت كلمة الحق عزيزة وضريبتها باهظة، حسب قوله.
وأضاف عارف، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن أول درس سمعه داخل السجن وعصف بوجدان الجميع، هو تعليق أحد الإخوان على قوله تعالى، "وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوْكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ"، بقوله إن محاولات الفتنة عن الحق والإصلاح وإقامة شرع الله قسطا وعدلا، تبدأ بخطوة نحو الالتهاء عن (بعض) ما أنزل الله، والتحذير فى الآية من ترك (البعض)، وأشار إلى عقلة أصبعه، ثم شرح لنا سنن الله فى أن الحق يحتاج إلى مؤسسات وأنه لن ينفذ فى ساعة واحدة دون حسابات، مؤمنين أنه ليس فى الدنيا نظام يمد الأمة الناهضة بما تحتاج إليه من نظم وقواعد وعواطف ومشاعر، كما يمد الإسلام بذلك كله أممه الناهضة.
وتابع عارف، إن هذا الرجل حدثهم داخل العنبر عن حصاد الكتلة البرلمانية للإخوان ٢٠٠٠-٢٠٠٥، وماذا قدموا للضعفاء والمظلومين خاصة، وتذاكرنا حديث البخارى "وهل تُنصَرونَ وتُرزقونَ إلَّا بضعفائكُم بدعائِهم وصلاتِهم وإخلاصِهم"، وأيقنا أنه لن تضيع مصر، فهى أم الدنيا وأخت الدهر، وهى العابدة المستبسلة، قائلا، "أتذكر هجمة البلطجية عليه لإيذائه يومها أثناء القبض عليه، ثم حديثه داخل السجن عن صنوف الابتلاء وتنوعها، وأحسب أن ما هو فيه اليوم أشد، إنه الرئيس الدكتور محمد مرسى".
ووجه عارف حديثه لمرسى قائلاً، "اصبر صبراً جميلاً، وانتفع بكل نقد، وإن أساء صاحبه الأدب، فلك غنمه وعليه غرمه، وأخيراً أسأل الله أن يجعل أمرك فى الخير نافذاً، وكلمتك فى الحق مسموعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة