صالح المسعودى يكتب: تاجر وطن وتاجر دين

السبت، 18 مايو 2013 05:12 م
صالح المسعودى يكتب: تاجر وطن وتاجر دين صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر الآن بين المطرقة والسندان هذا هو أقرب تعريف للواقع المرير الذى تعيشه مصر فى تلك الأيام العصيبة. فللأسف بدأ المتاجرون فى هذا الوطن الجريح على جميع الأشكال فالكل، يريد أن يسوق تجارته وبضاعته بكل الوسائل وعلى استعداد تام لعمل أى شىء فى سبيل رواج تجارته حتى لو وصل الأمر (للديليفرى).

فللأسف مصر صارت سوقا كبيرا مفتوحا للجميع ليس تجارها فحسب بل وجد هذا السوق تجار وهواة تسوق من خارج مصر،
ولما لا وكل أنواع التجارة مباحة وموجودة أو كما يصفونها تجاريا (سوق حرة).

ولكن للأسف البضاعة هذه المرة تختلف عن البضاعة العادية المتداولة فى الأسواق، فالبضاعة هذه المرة عزيزة وثمينة ولكن للأسف التجار لا يقدرون قيمتها الحقيقية، فمصر تشهد تجارة من نوع خاص وذلك للأسف للوصول للمكاسب السياسية والبحث عن القيادة فى وطن يترنح.

وللأسف إن هذا التاجر الباحث بفكره المريض عن هذه المكانة السياسية المرموقة أو المكانة القيادية الشهيرة جعلته يتاجر فى كل شىء.

فإما (تاجر وطن) وما أسوءها من تجارة تجعل قيمة الوطن رخيصة وهذه النوعية من التجار وعلى مر العصور كانوا دائما فى أسوأ مراتب التاريخ.

فهم على استعداد دائما للاستقواء بالخارج لكسر الداخل أو لاستكمال حلمهم البغيض بالسيطرة على مقدرات الأمور فى أوطانهم، مستعينين فى ذلك بقوة خارجية داعمة لهم، وهنا الدعم اختلف عن العصور القديمة فصار دعما سياسيا أو إعلاميا أو لوجستيا أو ماديا، وهذه أكثر أنواع الدعم انتشار.

وهناك (تاجر الدين) الذى يضرب على هذا الوتر الحساس لأنه يعلم بطبيعة وتدين الشعب بالطبيعة، فيبدأ فى تطويع هذا الدين لأغراضه الخاصة للوصول أيضا لهدفه المنشود، والبداية بالطبع تبدأ (بدرء المفسدة المقدمة على جلب المنفعة) لتنتهى بتكفير الخصوم أو من يعارض توجهه لدرجة أنه ينصب نفسه المتحدث الحصرى باسم الدين، وقد يتطور معه الأمر ليكون المتحدث باسم الذات الإلهية) سبحانه وتعالى.

أيها القارئ المحترم مصر لا تحتاج لتاجر وطن لأنه وببساطة سوف يكون مطيعا لسيده الذى أوصله لما هو فيه، ومصر أيضا لا تحتاج لتاجر دين ليعبد بالدين الطريق لأفكاره المريضة.

مصر تحتاج المخلصين من أبناء هذا الوطن (وهم كثر) فمصر فيها الكثير من الخير من أبنائها فمنهم العلماء والدعاة الأنقياء وشبابها الواعى الذى أذهل العالم فلابد، أن شاء الله، أن تنهض مصر من جديد بدون (تاجر وطن أو تاجر) عجبى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى على حسن

المعارضة فى مصر كلها تجار وطن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة