خبراء إعلام: استطلاعات الرأى العام بمصر وسيلة للتلاعب برغبة الناخبين

أكد الدكتور محمد شومان عميد المعهد العالى بأكاديمية الشروق، أن استطلاعات الرأى العام المصرى فى الفترة الأخيرة تتسم بعدم الرشاد والتقلب وتختلط مشاعرها بين الولاء الدينى والسياسى ولذلك تأتى فى غير محلها.

وأضاف شومان - خلال الندوة العلمية الأولى لمركز بحوث واستطلاعات الرأى العام لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والتى تنظمه الجامعة اليوم تحت عنوان "مصداقية استطلاعات الرأى العام" - أن استطلاعات الرأى العام هى نبض الديمقراطية، وعلى ذلك لابد أن نتعامل معها بشكل نقدى وننتزع عنها القدسية، قائلا "لابد ألا نثق باستطلاعات الرأى العام تمام الثقة، ونضع نتائجها بين قوسين، لأنها يمكن أن تكون وسيلة لتزييف الرأى العام والتلاعب برغبة المنتخبين".

وأكد شومان على ضرورة عدم استخدام هذه الاستطلاعات فى السباق الرئاسى أو الانتخابات البرلمانية حتى نضمن ألا تؤثر فى توجهات الناخبين واتجاهات التصويت، ونكتفى فى مصر فى هذه الفترة بتنظيم مهنة هذه الاستطلاعات وإنشاء مجلس وطنى لإجرائها، حتى يتم تقويض عمل المراكز البحثية الهادفة للربح، كما أكد على ضرورة إجراء هذه الاستطلاعات عن طريق الانترنت ومجتمع المعرفة ولكن وفق ضوابط وشروط تضمن نزاهتها.
بينما قالت الدكتورة عزة الخميسى مدرس بكلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا "فوجئنا بالسلفيين كظاهرة جديدة لم نعلم أبعادها جيدا فى المجتمع المصرى واستطلاعات الرأى التى تجرى حولهم لابد أن تتصف بالعمق وتحتاج إلى المزيد من الجهود حتى تخرج بنتائج سليمة".

وأضافت الخميسى، أن مشكلة استطلاعات الرأى العام أنها تتضمن فى طياتها مشكلات أخرى معقدة جدا ترتبط بطبيعة النظام الاجتماعى والسياسى والاقتصادى القائم ومرتبطة أكثر بحجم الديمقراطية فى المجتمع.