سنوات طويلة مرت واحدة تلو الأخرى وما زال يصر على استكمال مشوار عمله فى الغربة بعيداً عن الأهل والديار، تحمل متاعب الحنين إلى الوطن حتى فوجئ أنه قضى فى رحلته العملية بالسعودية كطبيب 25 عاماً، انتهت بتكوين ثروة طائلة ليقرر بعدها العودة إلى بلده، يحزم أمتعته وينهى عمله ويعود إلى حيث ينتمى ببولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.
أقام وأسرته بشقة بالطابق التاسع بالعقار الذى يملكه بالحى الشعبى، ليوظف بعدها حارس عقار لتأمين الدخول والخروج، إلا أنه لم يكن على دراية أن الشخص الذى أستأمنه على تأمين العقار سوف يقوم بسرقته، وبعد 8 أيام اكتشف عقب عودته لمسكنه أن ابنته التى تقيم بصحبته والتى تصادف تواجدها بمفردها بالشقة مقيدة بالحبال، ويتبين له اختفاء مبلغ مليون و250 ألف جنيه كان يحتفظ بها وهى حصيلة الثروة التى كونها طوال رحلته فى الغربة، سأل ابنته عن ما تعرضت له فأجابته أن حارس العقار وراء ارتكاب السرقة، بحث عنه بغرفته التى كان يقيم بها أعلى سطح العقار فلم يعثر له على أى اثر ليكتشف أنه هرب بعدما استولى على النقود.
الأحداث كشف عنها بلاغ تلقاه اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بالجيزة من "ص.س.م"طبيب بشرى أفاد فيه بتعرضه لسرقة مبلغ مليون و250 الف جنيه من شقته الكائنة بمنطقة بولاق الدكرور.
لتكشف تحريات الرائدين حسام العباسى وكريم فوزى والنقيب محمد مجدى معاونى مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، أن الطبيب مقدم البلاغ كان يعمل بالسعودية لمدة 25 عاما وأنه عاد إلى بولاق الدكرور منذ فترة قصيرة، وأحضر شخصاً يدعى "إبراهيم.ع" للعمل كحارس للعقار الذى يمتلكه ويقيم به، حيث صرح له بالإقامة بغرفة تعلو سطح العقار.
وعقب خروج الطبيب من المنزل استغل حارس العقار تواجد ابنة الطبيب بمفردها بالشقة الكائنة بالطابق التاسع وقرر سرقة النقود الخاصة بالطبيب، حيث أحضر مخدر وطرق باب الشقة وفور فتح ابنة الطبيب التى تدعى"نهى" الباب دفعها للداخل ثم رش عليها المخدر حتى فقدت وعيها ووثقها بالحبال، ثم فتش بالشقة حتى عثر على حقيبة تحتوى على مبلغ مليون و250 الف جنيه استولى عليها وفر هاربا، وتبين أنه يقيم بمحافظة قنا، وتم إخطار اللواء محمد الشرقاوى مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة، الذى كلف رجال المباحث بسرعة إجراء التحريات لضبط المتهم والتنسيق مع مديرية أمن قنا لمطاردة المتهم وباشرت النيابة التحقيق.