أعلن عدد كبير من منسقى حملة "تمرد" بالخارج عن تنظيم فعاليات كبرى لتوقيع الاستمارات بشكل جماعى، يأتى ذلك بعدما تم توزيع الآلاف من الاستمارات بأوروبا، حيث قام منسقى الحملة بالخارج بطباعة عدد كبير من الاستمارات لمساعدة كل من يرغب فى سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وتم اختيار هولندا لتكون المركز الرسمى للحملة بالخارج، وذلك بهدف سحب الثقة من مرسى، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، شفافة ونزيهة، تحت إشراف قضائى كامل.
وتقود عدد من الجاليات المصرية والمنظمات فى الخارج حملة "تمرد" من أجل الحصول على أكبر توقيعات للمصريين بالخارج، كما اعتبر الكثيرون من المصريين بالخارج "تمرد" بأنها الوصفة السحرية والحل الوحيد لكشف شعبية الرئيس التى تنهار بشكل مستمر يوماً بعد الآخر، ومنهم من أطلق عليها بأنها ناقوس خطر يدق فوق رأس الإخوان، ومنهم من يؤكد أنها صرخة غضب حقيقية وعلى الجماعة التعامل معها بشكل أكثر جدية وتعقل ومنهم من وصفها بأنها الأكثر خطورة على الإخوان من غيرها من أشكال المعارضة، والتى أصبحت الأكثر شعبية.. وقد استقبل المصريون فى الخارج حركة "تمرد" بسعادة ورغبة حقيقية فى التغيير.
من جانبه، قال المهندس عبد السيد عبد الملاك، رئيس اتحاد العام للمصريين بألمانيا، أدعو جميع المصريين بالتوقيع الفورى على حملة حركة "تمرد"، مضيفاً أن الحملة تمضى على قدم وساق لتنفيذ أهدافها.
بينما قال المهندس مجدى سلامة، رئيس الهيئة المصرية بإيطاليا: "إننا نعمل الآن لجمع أكبر توقيعات بإيطاليا لحملة "تمرد" خاصة أن الجالية المصرية فى إيطاليا تعد من أكبر الجاليات بأوروبا".
وأضاف أننا لدينا خطة من أجل انتشار التوقيع لكل المصريين بإيطاليا حتى نجمع أكبر عدد توقيعات للحركة فى الفترة المقبلة لتقديمها بشكل رسمى ومساعدتهم.
فى حين أكدت الإعلامية سحر رمزى، رئيسة الاتحاد العالمى المصرى بأوروبا، أن هذه الحركة نتيجة طبيعية للقهر والظلم الذى تعرض له الثوار من الشباب الذى زج به فى السجون وقتل على أيدى رجال الحكم فى مصر.
وأضافت أن الاتحاد سيجمع الآلاف من الاستمارات للمصريين فى كل من هولندا وبلجكا والمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا، مؤكدة أن هولندا المركز الرئيسى للحركة والتى تقدم مساعدات لكل المصريين بأوروبا.
وأشارت "رمزي" إلى أن الأمر خطير، وكل صفوف المعارضة تميل لمساندتهم وتعلن الوقوف خلفهم لأن مصر أكبر من أن تحكم بعبث ورئاسة غير مسئولة وجماعة فوضوية تخرج كل يوم برأى أو قرار أو تصريح غير مسئول من أحدهم.
فى حين قال عماد البابلى، ناشط سياسى ورجل أعمال بهولندا، إنه أول من وقع على استمارة حركة "تمرد"، مضيفا أن هذه الحركة المصرية سوف تكشف الصندوق الذى أتى بمرسى الآن يلفظه ويثبت فشله.
وأضاف أن حركة "تمرد" تعتبر صوت غاضب مصرى يعبر عن المعارضة الحقيقية للإخوان فى الخارج والداخل، ورفضهم للمسرحية الهزلية لفرقة الإخوان التى تدعى الإسلام والتسامح وغيره، وهى جماعة كاذبة تسعى للسيطرة على كل الأجهزة المصرية، وتحاول أخونتها، وهو الأمر المستحيل ولن نمكنها منه.
بينما أكد عماد صلاح من أنصار جماعة "آسفين يا ريس"، الموالية للرئيس السابق محمد حسنى مبارك بأوروبا، أن الحركة كشفت هذه الجماعة المتأسلمة والمدعية والتى تتاجر باسم الدين، وأنه قد جاء الوقت للإعلان بشكل رسمى موقف الشعب من النظام الإخوانى، لافتاً إلى أنه جماعته كانت تعلم بفساد مبارك، ولكنها رفضت الطريقة التى تعامل الشعب المصرى معه بعد أن حكم مصر ثلاثون عاماً.
وأضاف أن الغلبية تشعر بسعادة وأمل اتجاه هذه الحركة التى تبشر من وجهت نظرهم بثورة حقيقية تخرج لتعلن سحب الثقة من الرئاسة التى لم تحقق الأهداف الحقيقة للمصريين وأهمها العيش والحرية والكرامة الإنسانية، ويؤكد أن آخر يونيو عهد جديد وبداية جديدة فى حياة مصر لأن الثورة المصرية ما زالت مستمرة حتى تأتى بمن يحب مصر وشعبها ولا يتاجر بهما وبالأرض معاً.
فى حين قالت الدكتورة جيهان جادو، سفيرة النوايا الحسنة، عضو مؤسس بجمعية حقوق المرأة فى فرنسا، إن هذه الحركة هى "صرخة غضب" بعد مرحلة يأس، وإنها تعبير عن غضب وعدم رضا الشعب عن أداء الحكومة والرئاسة وهى حركة وتعبير عن رفض شعبى بشكل سلمى.
وأكدت أنه لا يجوز أن ننكرها لأنها بمثابة جرس إنذار يدق ناقوس خطر مستقبلى إن لم يؤخذ فى الاعتبار، وهى حركة سلمية لإثبات دور المعارضة فى هذا الوقت وعلى الحكومة والسلطة تجديد الحوار وإلا ستكون العواقب وخيمة.
وفى السياق ذاته، قال الناشط إيهاب مختار، عضو بحزب الوفد من هولندا، إن هذه الحركة حل رائع لكشف شعبية الرئيس الذى يتحدث طوال الوقت على الصندوق وشعبيته وإن الأقلية هم من يمثلون المعارضة الحقيقة، والآن انكشف كذبة، ففى أسبوع واحد أكثر من 5 مليون يريدون سحب الثقة من الرئيس.
وأضاف أن هذا أكبر دليل على أن صوت المعارضة قوى، ومن لم يذهب للميدان لإسقاط مرسى عليه أن يبحث عن الاستمارة ليسجل رفضه دون تردد، أو خوف لأن التغير يحدث بالإرادة الشعبية، مطالباً الرئيس محمد مرسى بأن ينسحب بشرف لأنه فشل هو والإخوان وعليهم الاعتراف بالهزيمة، وتابع: "آخر يونيه موعدنا معهم فى ثورة جديدة وسوف تستمر حتى تحقيق مطالب ثورة يناير".
بينما أكد الناشط محمد هيكل، من أنصار "آسفين يا ريس" أنه سعيد ويشعر بأن هذه الحركة سوف تنجح فى سحب الثقة من الرئيس، فهى ناقوس الخطر الذى يدق فوق رؤوس الإخوان وهو يحميهم ويحكم مصر من أجلهم.
وأضاف أنه أرسل طلب على صفحة حركة تمرد لكى يرسلون له الاستمارة لطبعها وتصويرها وإرسلها لكل معارفه.
بينما قالت سلوى الشاعر، المتحدث الرسمى باسم الاتحاد العالمى للمرأة المصرية، إنه على الرئيس أن يحاسب نفسه أولا لأن هذه الحركة نبض الشارع المصرى الذى استيقظ أخيراً، وجاء وقت الحساب فقد فهم سياسة الإخوان التى تعتمد على السيطرة على البلد بكل أجهزتها وهو ما لا يقبله.
وأضافت أن هذه الحركة كشفت النظام وشعبيته المنهارة وانعدام الثقة فى الإخوان ولذلك فهى تربك الرئاسة وسوف تحاول بكل الطرق إسقاطها حتى لو اضطرت لتلفيق التهم لها وزج هؤلاء الشباب فى السجون، ولكن الأمر ليس سهلاً.
توقيعات جماعية للمصريين بالخارج لحركة "تمرد".. هولندا المركز الرئيسى للحملة بأوروبا.. آسفين يا ريس بالمهجر: الحركة ستنجح فى سحب الثقة.. وسفيرة النوايا الحسنة: على الحكومة تجديد الحوار السياسى
السبت، 18 مايو 2013 05:03 م