حيث قام عدد من شباب "البلاك بلوك" بإلقاء زجاجات المولوتوف على سيارات الأمن المركزى المتواجدة بمحيط السفارة الأمريكية ناحية كورنيش النيل، وهو ما ردت عليه قوات الأمن، بإطلاق العديد من قنابل الغاز المسيلة للدموع.
فيما، فر المتظاهرون إلى كوبرى قصر النيل هربا من الغازات المسيلة للدموع، فى حين دفعت قوات الأمن بمدرعتين تابعتين للأمن المركزى، للتقدم نحو المتظاهرين، وكثفت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين المتواجدين بمحيط فندق سميراميس، وذلك فى إطار الاشتباكات التى وقعت بين شباب "البلاك بلوك" والمتظاهرين ضد قوات الأمن المركزى، حيث قاموا باحتجازهم بإحدى سيارات الأمن المركزى المتواجدة بمحيط السفارة الأمريكية، لتسليمهم لقسم شرطة قصر النيل.
فيما أشعل عدد من الشباب الملثمين من مجموعة البلاك بلوك، النيران فى عدد من القطع الخشبية بمدرسة الليسية بشارع يوسف الجندى، ثم توجهوا بعد ذلك إلى ميدان التحرير فى مسيرة مع مئات المتظاهرين على دقات الطبول، مرددين هتاف "يسقط يسقط حكم المرشد".
وحاول أحد المشايخ، الذين يرتدون الزى الأزهرى، التفاوض مع قوات الأمن للإفراج عن المتظاهرين، الذين ألقى القبض عليهم أثناء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بمنطقة كورنيش النيل، ولكن رفضت قوات الأمن الإفراج عنهم.
وعلى جانب آخر، قام عدد من المتظاهرين وأطفال الشوارع برشق قوات الأمن المتواجدة خلف الحواجز الأسمنتية بشارع يوسف الجندى بالحجارة، فى حين توجه عدد من المتظاهرين إلى مدرسة الإليسية لإطفاء النيران التى قام شباب "البلاك بلوك" بإشعالها بالقطع الخشبية وإلقائها بالمدرسة.
فى حين أعلنت منصة التحرير عدم مسئوليتها عن أى اشتباكات مع قوات الأمن على كورنيش النيل أو أى مكان آخر.
وفى تمام الساعة الواحدة من صباح السبت، توقفت الاشتباكات بين قوات الأمن المتواجدة بمحيط السفارة الأمريكية، وبين المتظاهرين المتواجدين بمنطقة كورنيش النيل، وذلك بعد تراجع الأعداد فى صفوف المتظاهرين.
وعادت حركة المرور بشكل جزئى إلى كوبرى قصر النيل، فيما استمر أعضاء حركة تمرد فى جمع توقيعات المارة بميدان التحرير، لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين.
وفى السياق نفسه دخل عدد من أعضاء حملة الانتخابات الرئاسية المبكرة ورابطة ضحايا حكم الإخوان فى اعتصام مفتوح، بالحديقة الموازية للمتحف المصرى بميدان التحرير، وذلك عقب انتهاء فعاليات مليونية العودة للميدان.
حيث قاموا بتعليق لافتة كبيرة مكتوب عليها نطالب بنقل سلطة رئاسة الجمهورية إلى المحكمة الدستورية العليا فى تكوينها السابق على الدستور الجديد المطعون فيه ووضع دستور يعبر عن كل المصريين وعمل انتخابات رئاسية مبكرة.
ومن جانبه أكد رجب الفيزى أحد المعتصمين على استمرار اعتصامهم بالميدان لحين إسقاط حكم الإخوان ومحاكمة الرئيس مرسى وأعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية لعدم فحصهم طلب الترشيح المقدم منه أثناء الانتخابات، وذلك لهروبه من سجن وادى النطرون.
