بدأت فعاليات الدورة التدريبية الواحدة والأربعين للصحفيين الشبان الأفارقة، اليوم السبت، التى تنظم على مدار 3 أسابيع، بمشاركة صحفيين ممثلين لدول مختلفة من القارة الأفريقية، تُمثل مصر فيها بـ6 صحفيين من مؤسسات صحفية مختلفة قومية وخاصة.
ينظم الدورة التدريبية اتحاد الصحفيين الأفريقيين، بالتعاون مع وزارة الإعلام، حيث تم عقد الجلسة الافتتاحية، بمقر مركز التدريب والدراسات الإعلامية، بمبنى الإذاعة والتليفزيون، بحضور محفوظ الأنصارى رئيس اتحاد الصحفيين الأفريقيين، والسفير أحمد حجاج أمين عام الجمعية الأفريقية، وفتحى راشد رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة والمشرف الفنى على معهد الإعلاميين الأفارقة، وشريف شكرى مدير عام مركز التدريب والدراسات الإعلامية.
يتناول شباب الصحفيين، خلال الدورة التدريبية، مجموعة من المحاضرات النظرية، والزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية ومعاهد التدريب التكنولوجية والمتخصصة، والجمعية الأفريقية، ومن المقرر أن تتناول الدورة مجموعة تدريبات عملية بالجامعة الأمريكية، وكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والهيئة العامة للاستعلامات، وزيارة معهد الدراسات الأفريقية، والقمر الصناعى المصري، ومدينة الإنتاج الإعلامى، وزيارة محافظات الإسكندرية، والإسماعيلية وأبو سلطان.
من جانبه قال محفوظ الأنصارى رئيس اتحاد الصحفيين الأفريقيين، فى الكلمة الافتتاحية للدورة التدريبية، أن الغرب مهتم بأفريقيا بدعوى نشر الديمقراطية ومراحل التحول الديمقراطى، مؤكداً أن المعركة التى نواجهها فى تلك المرحلة هى وقوف جميع دول العالم أمام توحد دول القارة الأفريقية.
وأضاف رئيس اتحاد الصحفيين الأفريقيين، أن القارة السمراء بها العديد من مراكز القوة التى يجب استغلالها بشكل جيد من أجل السير فى طريق التقدم، لافتاً إلى أننا نواجه العديد من المعوقات للخروج بالقارة من مشكلاتها وأزماتها، أهمها غياب التقدم العلمى والتكنولوجى، وضعف البنية التحتية.
وأشار الأنصارى، إلى أن المطالبة بالعزلة عن الغرب أمر غير مرحب به، ولا ينصح به أحداً، ولكن ما يجب أن يحدث هو أن نسعى إلى تحقيق الاستقلالية والتقدم، للتعامل مع الغرب بندية، فى إطار صيغة واضحة للتعاون بيننا وبينهم، دون سيطرة، لافتا إلى أن الديمقراطية محصلة عدة أمور منها إقامة الدولة على نظام مؤسسى بمعنى بناء مؤسسات حقيقية سواء رسمية أو نقابية وعمالية، مؤكداً أن الديمقراطية بدون المؤسسية تكون فارغة من مضمونها، مؤكدا أن الإعلامى له دوره القوي، فى نشر المعرفة والثقافة وتسليط الضوء على الجانب السيئ والسلبيات فى بلده أو فى القارة الأفريقية بأكملها، قائلاً: "إن أكبر الأزمات التى نواجهها، أننا نعارض الغرب، ونطبق رغباته فى نفس الوقت، سواء حكام أو إعلاميين أو رجال أعمال".
أرشيفية – ماسبيرو