قال أكرم القصاص، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، إن حادث خطف سبعة جنود من الجيش والشرطة فى سيناء، الخميس الماضى، يسبب العديد من المشاكل الدولية والسياسية، ويؤثر على صورة مصر أمام العالم، مشددا على ضرورة تدخل واضح وصريح من الدولة تجاه تلك القضية، لافتا إلى أن أهالى سيناء لديهم مشاكل كثيرة بسبب التميز ضدهم ولديهم معتقلين وعدم تحقيق الوعود بتنمية سيناء.
وأضاف"القصاص"، خلال لقاء تلفزيونى ببرنامج "صباح أون"، على فضائية "أون تى فى"، السبت، أن التفاوض بين الدولة وجماعات بسيناء على متهمين فى أحكام ومدانين، مقابل تسليم جنود مختطفين، ليس لوى ذراع ولكن كسر دماغ للدولة، مضيفا: "دولة تتفاوض وتستجيب لمطالبهم، كل هذا لا يدخل فى السياقات القانونية".
وتابع: "هناك خلط بين حقوق الإنسان للمسجونين وبين أن "أدادى" الإرهابيين، مؤكدا أن هناك استخداما من بعض الجهات لتلك الجماعات فى صراعات سياسية، مما يهدد هيبة وتفكيك الدولة خاصة بعدم القدرة على تنمية سيناء حاليا.
وأضاف القصاص: "هيبة الدولة بتطبيق القانون على الجميع، بدءا من مجزرة رفح حتى الأحداث الأخيرة الدولة بتتفاوضوا مع مين؟"، مشيرا إلى أن الشعب شعر أن حماية مقر مكتب الإرشاد فى المقطم أهم من سيناء.
وأوضح "القصاص"، أن الجماعات بسيناء تعلن أنها إسلامية وجهادية لكن واقعيا هى أبواب خلفية لأجهزة استخبارات، مضيفا: "إذا تركنا هذا الباب مثل الصومال أو باكستان ستتحول إلى كارثة".
وأوضح رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، أن مساومة الدولة مع هؤلاء المتهمين والإرهابيين يدفع البعض لقطع الطرق وأخذ أراضى الدولة مما يؤثر على الأمن بشكل عام.
وعن علاقة جماعة الإخوان بمؤسسة الرئاسة، وتداخل اختصاصات المؤسسات ببعضها البعض، قال القصاص، إنه نفس ما كان فى العهد السابق حول علاقة الرئيس السابق مبارك مع الحزب الوطنى، لافتا إلى أن الخلط يسىء إلى صورة السلطة والنظام فى مصر بشكل واضح، ويشير لوجود مسافة بين الإخوان والرئاسة من جهة والشعب والتيارات السياسية فى ناحية أخرى.
وعن الانتخابات البرلمانية، وحيادية الحكومة، أكد القصاص أن الاعتراض على الوزارة، ليس لأنها غير كفء فقط، لكنها حكومة "خواطر" مشكلة من أصحابهم وأصدقائهم، على حد قوله.
وأشار القصاص، إلى أن جبهة الإنقاذ غير متماسكة؛ لتواجد أحزاب بها تريد المشاركة فى الانتخابات القادمة وأخرى لا تريد، لافتا أن مدى قوة الجبهة ستظهر عندما تقرر المشاركة أو المقاطعة فيها.
وأوضح أن المخاوف لدى التيارات المدنية، بشأن مشاركتها فى الانتخابات، هى عدم وجود ضمانات كفاية لنزاهتها ومدى تدخل الوزراء والمحافظين فى العملية الانتخابية، مضيفا: "أتصور لو حدث ما يتخوفون منه سيمثل خطرا، خاصة أن تزوير الانتخابات فى 2010 من إحدى الأسباب التى أدت إلى حدوث الثورة".
وعن قضية سلمى ابنة زعيم التيار الشعبى، حول اتهامها بالنصب على المواطنين، أكد "القصاص"، أن خصوم زعيم التيار الشعبى من الإخوان المسلمين حاولوا استغلال القضية سياسيا ضده، رغم عدم تدخله فى القضية، بادعائهم أن الأخير تدخل فى القضية لصالح ابنته ويوقف إجراء تجديد حبسها، لافتا أن هذا النوع من القضايا ملتبس.
وأضاف القصاص، أن هناك ترصدا واضحا ضد حمدين صباحى، وتعنتا ضده وحسب تصريح دفاع "سلمى"، لافتا أن الأخيرة تم الضغط عليها سابقا بسبب والدها، فى إحدى القنوات الفضائية واضطرت إلى الاستقالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة