أتى موسم حصاد الفول
عضو فعال فى عائلة البقول
بعد رحلة معاناة مع الهالوك والحامول
الذى ظل لعدة شهور بقيديهما مغلول
أصاباه حيناً بالخمول وحيناً أخر بالذبول
ولأنه من ذوات الفلقتين وبالعضلات مفتول
فقد تعافا والآن أصبح فى صورة محصول
حتى الجراد ما جرأ أن يطأ حماه وآثار العدول
لأن المجال الجوى محصن بخيال المآتة حول الحقول
فأعطى محصول جيد معقول وإمتلاء البذور خير مدلول
وها هو على أسنمة الجمال وعلى عربات النقل محمول
ولمقدمه السعيد تقام الأفراح وتدق الطبول
ولكن يا أسفاه ها هنا المُقام به لن يطول
فإلى المطعم على عُجالة من هنا إلى هناك منقول
ليلقى مصيره المحتوم شأنه شأن كل مأكول
ولأنه صلب فول لاذى قشرته كأنها جدار مقفول
وحتى يتم تطويعه يظل لعدة ساعات بالماء مبلول
فإن كانت به سُمِية خلال فترة النقع تتحلل وتزول
أكرم به من طبقٍ طبق الفول له حضور و قبول
عند العموم والخصوص بأى صورةٍ كان معمول
بليمون وزيت حلو أو حار بأيهما طعمُه مقبول
أو بصحبه البصل والجرجير من باب الفضول
وما أن يحبونا على المائدة بشرف المثول
والكل فى إستقباله حمداً على سلامة الوصول
وإذ بالأيادى المتلهفة فى فحواه تصول وتجول
فهوسيف ٌ بتار على الجوع فى أى وقت مسلول
إبن بلد يعرف الأصول يلبى النداء على طول
فهو الدواء لمن كان بداء الغلاء معلول
نهرٌ من العطاء منذ القِدم لأرضنا مرسول
أنظر لعنفوان وضخامة أبو الهول
أكيد قبل النومة الأخيرة أكل طبق فول
وإن خلص الفول لاتقل من المسئول
أو كالعادة نقول أنه حادث مُدبر من بقايا الفلول
السيد عبد الكريم أحمد يكتب : أهلا بموسم حصاد الفول
السبت، 18 مايو 2013 06:35 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة