تقدم الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا، صباح اليوم السبت، بأول مذكرة رسمية للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، تطالبه بعزل وزير الداخلية وكافة قيادات الداخلية الذين قادوا مصر إلى الانفلات الأمنى، بالإضافة إلى تخاذلهم فى حماية أمن مصر وشعبها من عصابات خطف الأطفال والسيدات، والتى انتشرت مؤخراً بشكل مخيف فى كافة أنحاء مصر.
وهاجم "الاتحاد العالمى للمرأة المصرية بأوروبا"، فى مذكرة رسمية حصلت "اليوم السابع" على نسخة منها، كلاً من وزارة الداخلية المصرية والمسئولين بوجه عام، بسبب تخاذلهم فى القبض على الجناة فى قتل شهداء رفح وخطف الجنود المصريين وارتفاع نسبة الاغتصاب والتحرش الجنسى وارتفاع اغتصاب الأطفال فى مصر.
وأكد الاتحاد على أن الشعب يمكنه أن يتحمل الجوع ولكنه لن يتحمل القهر على أبنائه سواء بالخطف أو القتل، كما أبدى تعجبه من الإبقاء على وزير الداخلية فى الحكومة وعدم تغييره خلال التعديل الوزارى الجديد، مؤكدين أنه أثبت فشله بجدارة، وأن الدليل على ذلك تدهور الوضع الأمنى فى مصر.
وأعلن الاتحاد العالمى للمرأة أنه قرر مساندة الشعب المصرى لكى نرفع الظلم عنه، ولأن الإعلام الغربى أصبح يتندر عما يحدث فى مصر، ونحن لن نقبل أن نصبح أضحوكة ومسارا للسخرية، خاصة بسبب وزارة الداخلية المصرية التى تقابل كل شكاوى الخطف والسرقة والاغتصاب بأن على المتضرر أن يدفع ليحصل على حقه ويحل مشاكله بنفسه، وهذا لا يحدث فى أى دولة عالمية.
من جانبها، طالبت الناشطة سحر رمزى، رئيس الاتحاد العالمى للمرأة، رجال الحكومة المصرية بالاستقالة الجماعية، لأنهم فشلوا فى تحقيق مطالب الشعب، وأهمها تحقيق الأمان.
وقالت رمزى، "سيادة الدكتور محمد مرسى رئيس جمهورية مصر، والسادة المسئولون، هل نما إلى علم سيادتكم الوضع الحالى للأسرة المصرية التى فقدت الثقة فى أنكم قادرون على توفير الأمن والحماية لهذا الشعب، فهى لا تعلم كيف تحمى أبناءها من الخطف والقتل ومن الظلم على أيدى رجال الداخلية، ومن كافة انتهاك حقوقهم الإنساينة"، على حد قولها.
وأشارت إلى أنه للأسف الأسرة المصرية تشعر باليأس والخوف والرعب فى ظل حكم الإخوان المسلمين، كما فقدت الأم المصرية الشعور بالأمن، فهى تتحمل الجوع والحرمان والنقص فى كل الخدمات اليومية، كما هو الحال فى مصر الآن، وأيضاً الظروف الاقتصادية البشعة التى تتعرض لها، ولكنها لن تتحمل فى ظل حكم الإخوان هذا الظلم والقهر والرعب، ولن تتحمل خطف أولادها سواء تم هذا الخطف من أجل الفدية أو من أجل هدف سياسى.
وأكدت أن الحال فى مصر تحول إلى ما يشبه الكابوس المزعج للآباء والأمهات، خاصة بعد كثرة حوادث اختطاف الأطفال فى الشارع المصرى، وتحرير عشرات المحاضر منذ بداية الثورة وحتى الآن ضد غياب عدد من الأطفال وتغيبهم عن منازلهم من فترة، مما ألقى بالرعب فى نفوس الآباء والأمهات، وقد تحولت ظاهرة اختطاف الأطفال كوسيلة لجلب الرزق لبعض العصابات المتخصصة فى ذلك، خاصة فى ظل الفوضى الأمنية، وعدم قدرة الشرطة على ضبط الجناة أو تعقبهم، خاصة بعد تصاعد أعمال العنف والبلطجة.
وفى السياق ذاته، قالت سلوى الشاعر، نائب رئيس الاتحاد العالمى للمرأة، إن ما يحدث الآن يهدد أمن مصر، خاصة أنه يوجد جماعات تريد إحداث الانفلات الأمنى الحالى من جانب، ومن الجانب الآخر إثارة الرعب فى قلوب المصريين حتى يخضعوا ويتركوا السياسة ويظلوا مغيبين، ونحن نرفض أن يحدث ذلك بعد ثورة يناير العظيمة.
وأضافت "الشاعر"، أن هذه الظاهرة هى بادرة ثورة الجياع فى مصر، خاصة أن المسئولين فى مصر يتجاهلون قضية الانفلات الأمنى العائم، والذى أدى لرفع نسبة الاغتصاب والتحرش.
وأشارت إلى أن المسئولين فى مصر يتجاهلون كافة الملفات المصرية، من انفلات أمنى واقتصادى وخدمى، بل لا يعترفون بأنها ظاهرة خطيرة وتحتاج إلى علاج سريع وإلا أصبحت وسيلة للتربح المحرم من قبل بعض تجار لحوم البشر.
وطالبت "الشاعر" الرئيس مرسى باتخاذ مجموعة من الإجراءات "العاجلة" لمكافحة ظاهرة اختطاف الأطفال التى روعت البلاد، كما طالبت بأن يرتكز "العمل الحكومى" على ثلاثة محاور أساسية هى: التوعية والوقاية والمعالجة القضائية الصارمة السريعة بمعاقبة الخارجين بأقصى العقوبات الممكنة.