الإيكونوميست: ظهور رفسنجانى تحول دراماتيكى فى الرئاسة بإيران

السبت، 18 مايو 2013 04:17 ص
الإيكونوميست: ظهور رفسنجانى تحول دراماتيكى فى الرئاسة بإيران الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية ظهور الرئيس الإيرانى الأسبق "هاشمى رفسنجانى" فى اللحظة الأخيرة فى مضمار سباق الرئاسة الإيرانى، بمثابة تحول دراماتيكى للسباق، وأشارت، فى تعليق عبر موقعها الإلكترونى، أمس الجمعة، إلى إعلان "رفسنجانى" نيته خوض السباق الانتخابى الأحد الماضى، بينما كان معظم المرشحين قد انتهوا من إجراءات الترشح للانتخابات الرئاسية المزمعة فى 14 يونيو المقبل.

ورأت أن هذه الخطوة من قبل رفسنجانى كفيلة بإغلاق باب التكهنات الذى امتد لشهور حول إمكانية إقدام أحد الإصلاحيين من أهل الثقة على منافسة، ما يعرف بتيار "المبدئيين" المحافظ والموالى للمرشد الإيرانى "على خامنئ" المهيمن على سياسة البلاد، والذى تقدم بأربعة مرشحين قد ينتهون إلى مرشح واحد.

ولفتت المجلة إلى أن "رفسنجانى"، 78 عامًا، مشهور بدهائه، فطالما قدم نفسه كمعتدل وبراجماتى، وليبرالى عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، مشيرة إلى تعهده بتشكيل حكومة وحدة تضم ذوى الشفقة والخبرة من القادة والمدراء، فى مقابل سياسات الرئيس الحالى "محمود أحمدى نجاد" التى غلب عليها التعصب والشعبوية.

ونوهت "الإيكونوميست" عن شعبية "رفسنجانى" بين الإيرانيين الذين ينسبون له الفضل فى إعادة بناء الاقتصاد، إبان فترة حكمه 1989-1997، بعد أن استطاع إقناع المرشد الإيرانى، آنذاك، "روح الله خمينى" بإنهاء حرب العراق التى امتدت زهاء ثمانى سنوات تمخضت عن آثار اقتصادية كارثية.

وعلى الرغم من انتقاد الكثيرين لثرائه الفاحش، إلا أنه معترف له فى الوقت ذاته بأنه الشخص الوحيد الذى يمتلك من الدهاء والنفوذ ما يؤهله لإبرام صفقة مع الغرب، تنهى كابوس العقوبات الاقتصادية على إيران الذى أسفر طول عهده عن تدمير اقتصاد البلاد.

ولكن رفسنجانى لا يحظى بثقة المرشد الحالى، بحسب المجلة التى اعتبرت ذلك بمثابة السر المذاع، مرجحة إمكانية تفسير المرشد لترشح رفسنجانى لخوض انتخابات الرئاسة على أنه يمثل تهديدا، بتحول خطى الجمهورية الإسلامية عن مسارها الصحيح.

وأعادت المجلة البريطانية إلى الأذهان دعم خامنئى لنجاد فى انتخابات عام 2005، على حساب رفسنجانى، قائلة إن خامنئى منذ ذلك الحين وهو يواصل تحجيم قوى رفسنجانى.

واعتبرت "الإيكونوميست" ترشح رفسنجانى للرئاسة هذه المرة سببا للصداع بالنسبة لخامنئى: ذلك أن مجلس الأوصياء لو رفض ترشيح رفسنجانى، فإن ذلك سيثير غضبا شعبيا، ولو أن المجلس قبل ترشيحه وخاض الرجل السباق وفاز فإن قوى المرشد ستضمحل بلا شك.

وفضلا عن ذلك، كما تقول المجلة، فإن رفسنجانى ليس وحده الباعث على الصداع، فثمة مرشح آخر مثير للجدل تقدم فى اللحظات الأخيرة هو "أسفانديار مشائى"، مستشار نجاد والمقرب إليه، ونوهت المجلة عن اختلافه أيضا مع خامنئى، فيما رصدت تصميم نجاد على أن يخلفه هذا الرجل فى منصب الرئاسة، رغم كره أنصار التيار المبدئى له، وانتقادهم توجهاته الليبرالية فيما يتعلق بالحريات الشخصية، وتقليله من خطر سلطة رجال الدين.

ولفتت المجلة إلى أنه لم يكن فى الحسبان، قبل فترة ليست بالطويلة، أن يتحول سباق الرئاسة مثل هذا التحول الدراماتيكى بظهور رفسنجانى واسفنديار فى مضمار السباق.

واختتمت "الإيكونوميست" تعليقها بالقول إنه أيا كان قرار مجلس الأوصياء فيما يتعلق بترشح الرجلين، فإنه حتى النموذج الديمقراطى الإيرانى، الذى وصفته بأنه مقيد على نحو شديد، قد يسفر عن مفاجئات على غرار ما حدث فى انتخابات عام 2005 عندما اكتسح نجاد منافسه رفسنجانى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة