افتتح ظهر اليوم السبت، الدكتور محمد مختار جمعة عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، الدورة العلمية الأولى بمقر مشيخة الأزهر الشريف لستين واعظا، وكانت المحاضرة الأولى حول: "الإعجاز البلاغى فى القرآن الكريم، وأثره فى فهم النص القرآنى".
وفى مقدمة محاضرته أكد محمد مختار أهمية اللغة العربية بالنسبة للدعاة، وأثرها فى فهم النص القرآنى، ففهم الكتاب والسنة فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، موضحا أن النص القرآنى جاء فى أعلى درجات البلاغة والبيان، فهو الذى يأتيك الحسن منه دفعة واحدة، فلا تدرى أجاءك الحسن من جهة لفظه أم من جهة معناه، إذ لا تكاد الألفاظ تصل إلى الآذان حتى تكون المعانى قد وصلت إلى القلوب النقية، التى هى على الفطرة الصحيحة التى فطر الله الناس عليها.
وتلى ذلك محاضرة للدكتور رجب سيف قزامل، عميد كلية الشريعة بطنطا وأستاذ الفقه المقارن، وكانت محاضرته حول بعض القضايا الفقهية المعاصرة، وحكم الشرع فيها، وصلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، وعرض نماذج لأهم القضايا الفقهية المعاصرة.
ومن جهة أخرى، بدأت لجنة مقابلة الوعاظ، لاختبار نخبة متميزة منهم وتأهيلها تأهيلا علميا فى مجال الفتوى، من خلال التنسيق مع دار الإفتاء المصرية، للوصول إلى ضبط أمور الفتوى فى ضوء المنهج الوسطى، الذى لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير، فالفقه هو التيسير بدليل، ولم يقل أحد من أهل العلم "إنه التشدد لا بدليل ولا بغير دليل"، كما أننا لم ولن نقبل أى تقصير أو تفريط فى أى أمر من أمور ديننا، فكما أننا ننبذ التشدد بكل أشكاله، ننبذ التسيب والتفريط بكل أشكاله.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة