استمرارًا لمسلسل بيع العبارات التابعة للدولة وتسريح البحارة، قامت شركة مصر للنقل البحرى، المندمجة مع شركة الملاحة الوطنية، ويرأسها الفريق بحرى سابق تامر عبد الحليم بقرار من الرئيس المخلوع، ببيع العبارة دهب لرجل أعمال سودانى يحمل الجنسية السعودية يدعى سالم باعبود، صحب شركة "باعبود" للنقل البحرى، بعد أن قام، نهاية الشهر الماضى، ببيع العبارة وادى النيل ما أدى لتسريح أكبر عمالة بحارة بشركة مصر للنقل البحرى، وتبلغ 180 بحارًا.
من جانهم، قال البحارة الموجودون حاليا على متن العبارة بميناء بورتوفيق بالسويس، إن الشركة خاطبتهم بضرورة إنهاء إجراءاتهم بعد أن تقرر تسليم العبارة لمالكها الجديد فى غضون أسبوع، مؤكدين أنهم يرفضون إخلاء العبارة، وإنهاء خدمتهم بهذا الشكل، فهناك بحارة من بينهم يعملون على هذه العبارة منذ أكثر من 8 سنوات، ويطالبون الدولة بحماية ممتلكاتها، وعدم إتمام بيع هذه العبارة التى ترفع العلم المصرى.
وتابع البحارة إن هناك شبهة فى عمليات البيع وخصخصة ممتلكات القطاع البحرى للدولة، موضحين أن هذه الشركة التى كان يشرف عليها أشخاص تابعين للنظام البائد، وما زال بعضهم موجودًا، يريدون بيع القطاع البحرى بالكامل وتسريح البحارة المصريين، وافتعال الأزمات، وهو ما لن يسمحوا به.
وأكد البحارة أنهم لن ينهوا أعمالهم من على العبارة، وسيقومون بالتصعيد والاعتصام، وعدم السماح بمغادرتها ميناء بورتوفيق، لأنها مصدر رزقهم أولا، ولأنها ثانيا من ممتلكات الدولة وتحقق أرباحًا ومكاسب، متسائلين عن سبب بيعها.
كان البحارة العاملون على العبارة وادى النيل أضربوا عن العمل واعتصموا فى الأول من مايو بعد قرار الشركة الوطنية للملاحة أيضا ببيع العبارة لمستثمر ورجل أعمال سودانى، بالتزامن مع عيد العمال، وتأكيد الرئيس مرسى فى خطابه بالأمس أنه لن يسمح بفصل وإهانة عامل.
180 بحارًا بميناء السويس يهددون بالتصعيد بعد قرار بيع العبارة دهب
السبت، 18 مايو 2013 01:08 م
ميناء بورتوفيق