هيثم محمد عرفة يكتب: فى عشق التضحية

الجمعة، 17 مايو 2013 05:35 ص
هيثم محمد عرفة يكتب: فى عشق التضحية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ندائى إلى كل طالب وطالبة، كلٌ فى مكانه بالمدرسة والجامعة، بأن يعوا دور الأبوين فى التربية ويراعوا دخل الأسرة والواجبات المنزلية، وما يضحى به آباؤهم من أجل حياة أفضل، فإن الآباء يقتطعون من مصروفاتهم ودخولهم ومأكلهم وسخروا كل قرش من أجل أن يستطيعوا الإنفاق جيدا على الأبناء وليظهروا بمظهر جيد أمام أقرانهم، وتحسين المناخ التعليمى لهم، فبدلا من مدرسة حكومية أغلبها لا يعطى ذات اهتمام بأولادهم إلى مدارس خاصة تلتهم ميزانيتهم، ولكنهم يجدون فيها بصيصا من الأمل نحو تعليم أفضل فى ظل وجود تعليم غير فعال وعدم وجود وظائف.. إلخ.

فتجد أحد الأبوين كما شاهدت عدة مـرات كم يحتاج إلى الجنيه الواحد وتراه يذهب لشراء جريدة لا ليتثقف ويترفه ولكنه يحتاج إلى الوريقات التعليمية الموجودة بداخلها من أجل أولاده فى إحدى الشهادات التعليمية إعدادية كانت أو ثانوية، ناهيك عن الأموال التى تدفع فى الدروس الخصوصية والتى يعلم الله تعالى من أين يأتى بها الأبوين؟؟!!... إلا من عرق ودم وكفاح الآباء وسط صراعهم فى المجتمع، فكم هـم فى احتياج، ولكن أولادهم عندهم فى المرتبة الأولى.. إخواتى الطلاب كم من آباؤكم فى مثل هذه الظروف وأسوأ منها..؟؟

غير أن المنزل الذى يتواجد فيه طالب ثانوى يكون فى حالــة طوارئ من عـدم إحداث أية ضجة أو صوت يؤثر على مذاكرة ابنهم، وتأتى أيام الامتحانات فيكرس الأب والأم بالمناوبة أوقاتهم لخدمة ابنهم والجلوس بجانبه إذا احتاج لكوب ماء سريعا ما جاءوا به له.. وهم فى قمة السعادة والرضا.

كما يمكن لأى شخص الذهاب فى أوقات امتحانات الشهادات لأى مدرسـة، ماذا سيجد..؟! بجانب الطلاب الذين يمتحنون فى لجانهم تجد عشرات ومئات أولياء الأمور آباء وأمهات وأخوات للطلاب ينتظرونهم بالخارج وقلوبهم مع ذويهم باللجان للاطمئنان عليهم وأيديهم تحمل لهم المشروبات الغازية والمأكولات ينتظرون فسحة الامتحان حتى يعطونهم إياها ولا يكلفونهم عناء شرائها والتزاحم عليها.. هم (أولياء الأمور) يريدون منهم كل التركيز حتى يخرج ذلك على ورقة الإجابة، فيطمئنون علــى حلهم والشد من أزرهم على أنهم سهروا كثيرا حتى ينالوا العلى رافعين أيديهم راجين مــن المولى عــز وجل أن يكون الامتحان فى مستوى أبنائهم ويكون الحل فى متناولهم والنجاح حليفهم.
وبعد الامتحان لا ينتهى دور الآباء بل يظلون فى ترقب وانتظار ودعــاء بأن يكلل الله مجهود أبنائهم ومجهودهم أيضا بالنجاح والتفوق، وتظهر النتيجة فيباركون لابنهم والشد على كتفيه على التفوق أو يؤازرون أبناءهم عند الإخفاق وفى حلقهم غصة، ولكن ما لليد حيلة غير المؤازرة والتشجيع حتى يكونوا الأفضل، وتأتى السنة المقبلة فى حجز المدرسين الخصوصيين أو البحث عن كلية يحتاجها سوق العمل!! وتظل المساعدة وتتضاعف التضحيات..

إذن فهذه التضحية من التضحيات العديدة التى يضحى بها الآباء من أجل مستقبل أفضل لأبنائهم، فانظر أخى الطالب ماذا يفعل والداك من أجلك وهم فى قمة السعادة لا ينتظرون عائدا لهم بل لك أنت، فماذا ستفعل حتى ترد إليهم نقطة فى محيط جميلهم عليك مما قدموه إليك.. أقله ذاكر واجتهد وداوم على دروسك وحفظها والالتزام بالتعليم ليس لهم وحدهم ولكن لك أنت ولمجتمعك وكل ذلك يصب فى مصلحة الوطن ورفعته ورخائه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة