صرح مسئول عسكري إسرائيلي بأن بلاده أخطأت في تقديراتها لقوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسط خلافات في الرأي داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن ما يمكن حدوثه في سوريا وما هي النتائج التي من شأنها أن تصب في مصلحة تل أبيب.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في موقعها الالكتروني اليوم الجمعة عن المسئول قوله مؤخرا في محادثات مغلقة إن إسرائيل أخطأت في تقديراتها بشان وتيرة سقوط الأسد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن المسئول، الذي لم تكشف عن هويته، القول إن إسرائيل "قللت" من قوة الأسد وقوة الدائرة الداخلية للنظام السوري. وأضافت أن الرأي الذي مفاده أن سقوط الأسد وتولى المعارضة مقاليد السلطة سيكون مفيدا لإسرائيل، أصبح اقل قبولا في الآونة الأخيرة، لأنه تبين أن تغلغل العناصر الجهادية وعناصر تنظيم القاعدة صار أكثر عمقا وأوسع نطاقا، مما كان متوقعا في الأصل.
وتابعت الصحيفة أن هناك من يعتقد انه يجب على إسرائيل أن تستعد لسيناريو بقاء الأسد في السلطة إن لم يكن في دوره السابق كرئيس "لسوريا الكبيرة"، فعلى الأقل في وضعه الحالي الذي يحكم فيه قبضته على السلطة في دمشق والممرات المؤدية للمدن الساحلية الكبيرة.
وأشارت الصحيفة الى أن هذا السيناريو الذي سينطوى على تفكيك سورية الى ثلاث دول منفصلة، يرجح أن يكون الأنسب بالنسبة لإسرائيل، إلا أن المؤسسة العسكرية تؤكد أن جميع السيناريوهات محتملة في سوريا وان تغييرا في السياسة من قبل الغرب سيؤدى الى تدخل عسكري يمكن أن يميل الكفة تجاه طرف أو الأخر.
تأتي تصريحات المسئول الإسرائيلي في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده ستستكمل بيع المنظومة الصاروخية المتقدمة المضادة للطائرات اس -300 لسوريا.
وتشير تصريحات لافروف الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل خلال محادثاته في روسيا الأسبوع الماضي في إقناع الرئيس فلاديمير بوتين بعدم المضي قدما في الصفقة.
بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة