سيف عبد الفتاح: دعوة "تمرد" لسحب الثقة تعبر عن الفشل فى استدعاء الجيش

انتقد الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المعارضة التى تطلق على نفسها "ليبرالية ومدنية"، قائًلا: "لابد أن تشعر المعارضة المسماة بالليبرالية والمدنية بالخزى بسبب استعدائها للجيش، ولا يحق أن يكونوا فى كشوف المدنية والليبرالية،كما لا يمكن قبول القفز على رسم العلاقة بين الجيش والحياة المدنية والتى كانت ثمرة من ثمرات ثورة يناير، وأن أول من يهدمها هؤلاء".

وأضاف عبد الفتاح خلال برنامج "على مسئوليتى"، الذى يذاع على قناة الجزيرة مباشر مصر، أن نزول الجيش للشارع مسألة شديدة الخطورة، ولا يجوز مع كل أزمة أن ننادى بنزول الجيش، ومن المهمّ ألا نستدعى، أو نستعدى الجيش، وأحيى الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسى لخطابه الواضح الذى وضح فيه طبيعة عمل الجيش ومقامه ومكانه.

كما انتقد بشدة حملة تمرد قائًلا: "دعوة تمرد لسحب الثقة تعبر عن حالة فشل فى استدعاء الجيش فانتقلت المعارضة إلى شكل آخر من أشكال التعبئة، مؤكدًا أن دعوى تمرّد التى تنادى بسحب الثقة من الرئيس المنتخب أمر غير مقبول، مضيفًا: "ليس الأمر بجمع التوقيعات فالطرف الآخر قادر على جمع توقيعات أكثر، وإذا كانت المعارضة قادرة على تعبئة الناس فعليهم أن يستعدوا فى تعبئة الشارع للانتخابات المقبلة".

كما طالب عبد الفتاح من المعارضة أن تجتمع على قلب رجل واحد وتقديم رؤية واحدة تستطيع أن تجمع طاقات مهمة فى هذا الإطار، لافتًا إلى أن بعضاً من الانتقادات التى تسوقها المعارضة لا تتمتع بكثير من المصداقية، وقال: "لا يمكن تحقيق نوع من التفاعل السياسى وفق الأدوات المشروعة والمقبولة".

وشدد على أن التنابز بالحشود وبالتوقيعات أمر غير مقبول، وتابع لابد من الانتقال إلى مسار الانتخابات ونحدد وننتزع الضمانات الحقيقية على أرض الانتخابات، ولا يمكن أن نسمح بالتزوير فى الانتخابات القادمة".