رغم الصورة القاتمة التى يراها الجميع، والقلق الذى يسيطر على معظم المصريين إلا أننى أشعر بالتفاؤل، وأسبابى هى:
أولاً: وصول جماعة «الإخوان المسلمين» إلى الحكم كان حتميًا بعد أكثر من ثمانين عاما فى الشارع السياسى، وهى واحدة من الموجات السياسية التى تمر بها نظم الحكم ولا تعنى أبدا أبدية التواجد على المسرح.
ثانيًا: الجيش المصرى متماسك ويقف على أرض وطنية، ولن يكون جزءًا من الصراع السياسى، ولكنه سوف يكون الرقم الصعب فى المعادلة القادمة، برغم كل التصريحات التى تبدو ذات طابع إعلامى أكثر منها تعبيرا حقيقيا عن الواقع.
ثالثًا: المصريون هم شعب المفاجآت عبر التاريخ، لا يمكن الحكم عليهم بالظاهر، فهم أقرب إلى «البركان» الذى يثور فجأة ويكتسح أمامه كل ما يريد.
إننى مؤمن بأن ما جاء بصندوق الانتخاب لا يذهب إلا به، ولكن التمهيد لذلك يحتاج إلى توافق وطنى عام بدلاً من الصراعات.
