د. حسن صادق هيكل يكتب:ثمن التحرر والديموقراطية

الجمعة، 17 مايو 2013 02:30 م
د. حسن صادق هيكل يكتب:ثمن التحرر والديموقراطية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الشعوب الواقعة تحت الاحتلال والاستعمار الأجنبى قد تقدم تضحيات معنوية وبشرية ومادية واقتصادية وغيرها سعياً وجهاداً ومقاومة لرحيل وإجلاء الاستعمار والاحتلال الأجنبى عن الأوطان, كما أن الشعوب الواقعة تحت أنظمة حكم قمعية ودموية واستعبادية واستبدادية وديكتاتورية يجب أن تقدم تضحيات لرحيل وإسقاط أنظمة حكم الاستبداد والطغيان وإلا تحولت تلك الأنظمة من أنظمة حكم ديكتاتورية تمسك بيدها جميع السلطات إلى أنظمة حكم أوتوقراطية حاكمة بأمرها ومستعبدة لإرادة الشعوب وتحكم حكما مطلقاً دون الرجوع للشعوب التى هى مصدر جميع السلطات, كما قد تتحول تلك الأنظمة الإستعلائية والغائبة والمغيبة عن مواعظ وعبر وآيات وأحداث التاريخ السابقة واللاحقة والمتكررة إلى أنظمة حكم فاشية تجمع بين الديكتاتورية والأوتوقراطية فى نظام الحكم, لذا فإن الممارسات الاحتجاجية المسموحة سعياً للديموقراطية هى الاعتصام السلمى فى الميادين العامة دون الإتلاف أو التخريب بالممتلكات العامة والخاصة للوطن والمواطنين وكذا التلويح بالإضراب عن العمل دون تعطيل مصالح الجماهير أو توقيف عجلة الإنتاج أو إهدار أموال وأقدار وأعمال المواطنين, وكذا المطالبة باستفتاء شعبى على مدى صلاحية وإمكانية إستمرار النظام الحاكم فى الحكم, كما يجب على قادة وزعماء إئتلافات الاحتجاجات والثورات الشعبية تشكيل لجان شعبية لحماية الأمن والأمان العام والسلام الاجتماعى فى الشارع المصرى والعربى وبين المواطنين وكذا حماية وتأمين الأموال والمرافق العامة للدولة المصرية وكذا بسط آليات تسيير مصالح وأعمال الجماهير وإلا فإن البديل المرير هو الإنقلاب والردة العكسية للثورات الشعبية الإصلاحية فى مصر والدول العربية إلى احتجاجات تخريبية وتدميرية هدامة للوطن والمواطنين والدولة المصرية والدول العربية , علماً بأن التهديد الدائم بإشعال وإنفجار الحروب الأهلية الداخلية فى مصر والدول العربية هو من صنيع وتكتيك الإستعمار الأجنبى تارة وتارة أخرى من قبيل هيمنة عمائم وغمائم الجهل والاستعماء والاستبداد والديكتاتورية والعمالة الأجنبية ووسائل القمع الممنهجة التى تمارسها الأنظمة العربية الحاكمة حيال الجماهير والشعوب العربية فى مصر والدول العربية وذلك سعياً لإجهاض ووأد حركات الاحتجاجات والثورات الشعبية العربية فى مهدها, فمن يدفع ثمن الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية المرتقبة فى مصر والدول العربية ؟ .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة