ذكر تقرير جديد للبنك الدولى أنه بعد 17 عامًا من الآن، فإن نصف استثمارات العالم، بإجمالى 158 تريليون دولار سيكون فى دول العالم النامية، مقارنة بأقل من الثلث اليوم.
وأشار التقرير، وهو الأحدث من سلسلة تقارير "آفاق التنمية العالمية"، إلى أن دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية ستستحوذ على الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات.
ويستكشف التقرير أنماط الاستثمار والادخار وتدفقات رأس المال، وفقا لاحتمالات تطورها على مدى العقدين المقبلين.
ويقول التقرير الصادر بعنوان "رأس المال من أجل المستقبل: الادخار والاستثمار فى عالم مترابط"، إن حصة الدول النامية من الاستثمار العالمى من المتوقع أن تزيد إلى ثلاثة إضعاف بحلول عام 2030، لتمثل نسبة 60% من الاستثمار العالمى، مقابل 20% فقط فى عام 2000.
ومع توقع زيادة تعداد العالم من 7 مليارات نسمة فى عام 2010 إلى 5 .8 مليار نسمة فى عام 2030، وارتفاع أعداد المسنين بين السكان فى الدول المتقدمة من العالم، فإن التغييرات الديموجرافية ستؤثر تأثيرًا عميقًا فى هذه التحولات الهيكلية.
وفى معرض حديثه عن التقرير الجديد، قال كاوشيك باسو، النائب الأول لرئيس البنك الدولى لشئون اقتصاديات التنمية ورئيس الخبراء الاقتصاديين لدى مجموعة البنك الدولى، إن "تقرير آفاق التنمية العالمية هو أحد أفضل الجهود للنظر إلى المستقبل البعيد، وهو يقوم بذلك بجمع وترتيب قدر هائل من المعلومات الإحصائية إننا نعرف من تجارب دول متنوعة ككوريا الجنوبية وإندونيسيا والبرازيل وتركيا وجنوب أفريقيا الدور المحورى الذى يلعبه الاستثمار فى دفع عجلة النمو فى الأجل الطويل.
وفى أقل من جيل واحد، سوف تهيمن الدول النامية على الاستثمار العالمى، ومن بين الدول النامية، من المتوقع أن تصبح الصين والهند أكبر مستثمرين، حيث سيمثل الاثنان معا نسبة 38% من إجمالى الاستثمارات العالمية فى عام 2030، وكل هذا سيغير صورة الاقتصاد العالمى، وتقرير آفاق التنمية العالمية يحلل كيفية حدوث ذلك".
البنك الدولى: الاستثمار سيزداد 3 أضعاف بحلول 2030 فى الدول النامية
الجمعة، 17 مايو 2013 08:00 ص