رصدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تراجع نفوذ الجماعات الأكثر اعتدالا فى سوريا أمام تطرف الجماعات المتشددة من جهة وقوات الجيش النظامى من جهة أخرى.
وأشارت المجلة، فى تعليق عبر موقعها الإلكترونى أمس الخميس، إلى شيوع الأعلام السوداء على المقار الرئيسية بمدينة "الرقة" شمالى شرق سوريا، أكبر المدن التى استولت عليها المعارضة حتى الآن، معتبرة أن هذه المدينة نموذج توضيحي مصغر لتوزيع القوى على باقى الأراضى السورية؛ حيث تظهر الجماعات الأكثر اعتدالا أقلية معتصرة بين الجماعات السلفية متنامية النفوذ شرقى البلاد فى مواجهة القوات النظامية التى تسترد بعض الأراضى فى الجانب الغربى.
وأرجعت المجلة تمكن القوات النظامية من استرداد بعض الأراضى التى كانت قد فقدتها، إلى تفوق الدعم الذى تقدمه إيران وجماعة "حزب الله" الشيعية للقوات النظامية، على الدعم الذى تقدمه دول الخليج العربى والغرب لقوات المعارضة.
ولفتت "الإيكونوميست" إلى أن مدينة الرقة باتت قاعدة لجماعة "جبهة النصرة" المسلحة المتطرفة التى أعلنت مؤخرا انضمامها إلى تنظيم القاعدة بالعراق بالإضافة إلى أربع جماعات معارضة أخرى على الأقل معظمها سلفية المرجعية تسعى إلى مرافقة "جبهة النصرة" بالمدينة على حساب ثلة من الجماعات المدنية الساعية إلى السيطرة على المدينة السنية.
وذكرت أن "جبهة النصرة" ظهرت كجماعة بارزة القوة بين جماعات المعارضة القتالية على الساحة السورية وباتت الأكثر نفوذا وفاعلية وتنظيما بينها جميعا.
ورصدت اعتراف عناصر تابعة لجماعة إسلامية أكثر اعتدالا تتخذ اسم "كتائب الفاروق" بأن نفوذهم آخذ فى التراجع، لاسيما على المعابر الحدودية التركية وتحديدا معبر "تل أبيض" الذى يمثل الممر الرئيسى لعبور الأسلحة والأموال، بعد تراخى قبضتهم عليه وانتزاعه من بين أيديهم.
الإيكونوميست:المعتدلون يتراجعون مع نفوذ المتطرفين بسوريا
الجمعة، 17 مايو 2013 01:20 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة