استطلاع مركز "بيو" الأمريكى: المصريون مستاءون من الإخوان.. وغاضبون من "جبهة الإنقاذ".. و30% فقط يعتقدون أن البلاد تسير نحو الطريق الصحيح

الجمعة، 17 مايو 2013 01:24 م
استطلاع مركز "بيو" الأمريكى: المصريون مستاءون من الإخوان.. وغاضبون  من "جبهة الإنقاذ".. و30% فقط يعتقدون أن البلاد تسير نحو الطريق الصحيح التظاهر فى ميدان التحرير خلال الثورة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف استطلاع أجراه مركز "بيو" الأمريكى، أن المزاج العام للمصريين سلبى على نحو متزايد بعد عامين من الإطاحة بمبارك، وأوضح المركز الأمريكى أن شهراً بعد شهر من عدم اليقين السياسى وضعف الاقتصاد والاحتجاجات العنيفة التى أسقطت ضحايا، أصبح المصريون يشعرون بحالة من الاستياء إزاء الطريقة التى تعمل بها ديمقراطيتهم الجديد.

وبحسب الاستطلاع، فإن 30% من المصريين يعتقدون أن بلادهم تمضى نحو الطريق الصحيح، وهو ما يمثل تراجعاً عن نسبة 53% العام الماضى، و65% فى عام 2011 فى الأيام التى تلت الثورة مباشرة، وما يقرب من ثلاثى أرباع المشاركين فى الاستطلاع يقولون إن الاقتصاد فى حالة سيئة ويتراجع التفاؤل بشأن الوضع الاقتصادى للبلاد بشكل حاد.

وفى المقابل، فإن 39% من المصريين يعتقدون أن الأمور أفضل حالاً الآن بخروج مبارك من السلطة، ومع ذلك فإن الرئيس محمد مرسى يتلقى تقييمات إيجابية، حيث أعرب 53% عن آراء مؤيدة له مقابل 43% يرونه بشكل سلبى.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن الدستور الجديد الذى تمت الموافقة عليه فى ديسمبر الماضى هو مصدر انقسام، فأيده 49% من المصريين مقابل رفض 45%، كما انقسم الرأى العام أيضاً حول نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة، فأعرب 46% عن ثقتهم بأن الانتخابات ستكون نزيهة، بينما توقع 40% أنها لن تكون كذلك.

وهناك توافق فى الآراء إزاء الولايات المتحدة، حيث ينظر المصريون بأغلبية كاسحة إلى واشنطن بشكل سلبى، ورغم جهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتحسين صورة الولايات المتحدة فى العالم العربى، التى بدأت من خطابه فى جامعة القاهرة فى يونيو 2009، فإن معدلات شعبيته تراجعت باستمرار منذ توليه منصبه، وأصبح معدلات تأييد أمريكا أقل الآن عما كانت عليه فى عهد إدارة جورج بوش، فضلاً عن ذلك فإن قليلاً من المصريين يقدرون العلاقة الوثيقة مع الأمم المتحدة.

وأشار الاستطلاع إلى أن الانقسامات السياسية تزداد عمقاً، ولاسيما بين أنصار الإسلاميين وأنصار العلمانيين الذين يختلفون بشدة فى رؤية حالة البلاد والتحديات التى تواجهها.

ومع ذلك، فإن الانقسامات المتزايدة والمزاج العام السلبى لم يغيرا القيم الأساسية التى تبناها المصريون منذ الثورة، فلا يزالوا يريدون الديمقراطية ولا يزالوا يريدون دوراً أكبر للإسلام فى هذه الديمقراطية.

وأغلب المصريين يعتقدون أن الديمقراطية هى أفضل شكل للحكم ويؤيدون المبادئ والمؤسسات الديمقراطية الرئيسية، فعلى سبيل المثال، تصف الأغلبية وجود صحافة حرة وقضاء نزيه بأنه مهم للغاية، إلا أن 56% غير راضين عن الطريقة التى تعمل بها الديمقراطية، وبينما لا يزال أكثر من النصف يقولون إنهم لو اضطروا الاختيار، فإنهم سيجعلون الأولوية للديمقراطية عن الاستقرار، فإن النسبة التى تؤيد الاستقرار فى صعود.

كما أن هناك انقسام عام حول ما إذا كانت الحريات الشخصية قد أصبحت أفضل أم أسوأ فى مصر، والأغلبية يقولون إن النظام والقانون ومستوى المعيشة فى تراجع.

ورغم الآراء السلبية عن اتجاه البلاد، إلا أن أغلب المصريين لا يزال لديهم وجهة نظر إيجابية عن الإخوان المسلمين وإن كانت معدلات تأييدهم قد تراجعت إلى حد ما خلال العامين الماضيين، فأعرب 63% عن أراء مؤيدة اليوم مقارنة بـ 75% فى عام 2011، وحوالى النصف أو 52% أعربوا عن آراء مؤيدة لحزب الحرية والعدالة.

أمام جبهة الإنقاذ الوطنى، فقد حصلت على مزيد من الآراء السلبية، وأقل من نصف المشاركين فى الاستطلاع أعربوا عن تأييد لحميدين صباحى أو محمد البرادعى الذى تراجعت نسبة التأييد له بعد أن كانت 6 بين كل عشر أشخاص فى عام 2011.

وهناك 52% ينظرون بشكل سلبى للمرشح الرئاسى السابق أحمد شفيق، مقابل 45% يؤيدونه.

وقد أجرى هذا الاستطلاع فى مارس الماضى اعتماداً على مقابلات شخصية مع ألف من البالغين فى مصر، وكشف عن انقسامات أيديولوجية وحزبية تزداد حدة فى البلاد حسبماً يقول المركز.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة