حملة مفلسة سياسيا.. غير دستورية وغير قانونية .. أتت من خلف أبواب الإعلام المفعم بالتمرد والإيذاء بما يمثله من قوى مضادة للإعمار والبناء.
بأى حق تظهر مثل هذه الحملات غير القانونية وأى القوى السياسية داعمة لها ؟؟ وأى فوضى إعلامية تساندها وتقف خلفها؟؟ أبهذا الفراغ أصبح الشباب يطلقون حملات وحركات وتظاهرات..!! يقفون أمام الرأى العام رافضين ما يحدث مطالبين بالتغيير موجهين نصب أعينهم على الرفض ناسين بذلك أو متناسين أن هم من يجب التمرد على وجودهم السلبى الناقص والمنتقص فى بلاد أوشكت على الانهيار بسبب تعدد التيارات السياسية والمذاهب والطوائف والأحزاب.. معارك على الساحات ليس بوسعها سوى التمرد أو الرفض أو الاعتراض ... أنها القوى السلبية فى أبهى صورها التاريخية إن جاز التعبير !!
حقيقة أنا لا أنتمى لجماعة الإخوان المسلمين ولا أساندهم ولا أدعمهم ولكن ما يحدث الآن هو شكل من أشكال الهدم المستتر طبقا لمبدأ "إنك إن لم تخطط للنجاح فإنك تخطط للفشل" انهيار الدولة وسقوطها حتما لن يقاس مستقبلا بضعف شعبية الإخوان المسلمين لدى المصريين أو حتى حب المصريين لهم وإنما سيقاس بأفعالنا جميعا والتى سيحاسبنا عليها الله سبحانه وتعالى عليها..
أنا أؤكد تماما أن إطلاق مثل هذه الحملات لا علاقة لها بالحكم ولا علاقة لها بالسياسة تماما إنها حشد سلبى للرأى العام بأكمله والذى لا يملك من العلم ما يمتلكه من الجهل ..
إنه فعل فوضوى مخطط لإسقاط الدولة ..
إنها ليست سوى حملة للاستعراض الإعلامى وللإفلاس السياسى حيث إنها حتى وإن جمعت أعدادا من التوقيعات المعارضة للرئيس والرافضة للحكم .. فإنها قطعا لن تحصل من تلك التوقيعات على سند قانونى يعتد به لسحب الشرعية القانونية من الرئيس أو الدعوة لإقامة انتخابات رئاسية مبكرة ..
وبالإقرار الرسمى على عدم قانونية وشرعية هذه الحملة وعدم الأخذ بتوقيعاتها فإنه قد يكون الهدف منها ومن إطلاقها هو الثرثرة الإعلامية أو إظهار تدنى الشعبية لجماعة الإخوان المسلمين وحشد الرأى العام ضدهم فقط لا غير
ولكن لا يمكن القول إلا أنه لابد وأن تعى مثل هذه الحملات التمردية والحركات الإبريلية والجبهات الإنقاذية والتيارات السياسية.. إلى أن أفعالهم هذه ما هى إلا نوع من أنواع الفراغ والسلبية الوطنية فبدلا من ركضهم وراء التوقيعات وإطلاق تلك الحملات التمردية أن يعملوا بشكل إيجابى وأن يظهروا حبهم لبلادهم بالعمل الجاد وبعدم التفرغ لمثل هذه الفوضى الخلاقة التى لن تجدى بنفع وأن يتقبلوا وجود رئيس منتخب لدولة تسعى إلى الديموقراطية ولم تصل إليها حتى الآن شكلا أو مضمونا ... وأن يعوا أن للرئيس المنتخب فترة رئاسية كاملة سيتم محاسبتة على أفعاله وإنجازاته بها بعد انتهائها وليس لمجرد قبولة أو رفضه لبعض الفئات الشعبية التى لا تعى حتى الآن ماذا تقول؟ ولماذا ترفض؟ ولماذا توافق؟
ن الأوان أن نتمرد جميعنا على هذه الفوضى الكلامية والحملات التمردية السلبية فى مضمونها قلبا وقالبا.. إنه وقت مناسب لإطلاق حملة "قليل من الكلام .. كثير من العمل".
أميرة غريب تكتب: قليل من الكلام .. كثير من العمل
الجمعة، 17 مايو 2013 11:34 ص