أممى سابق: مصر تخسر 8 مليارات دولار سنويا بسبب تأجيل البرنامج النووى

قال الدكتور إبراهيم العسيرى، كبير المفتشين السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمستشار الفنى لهيئة الطاقة النووية فى مصر، إن تأجيل المشروع النووى يكلف البلاد خسائر تقدر بـ8 مليارات دولار سنويا قيمة الوقود المستخدم فى محطات الكهرباء، مقابل الاستغناء عن استخدام الطاقة النووية.


وأضاف العسيرى فى اتصال هاتفى مع وكالة الأناضول للأنباء، أن محطات التوليد الكهربائى ذات قدرة التوليد البالغة 1000 ميجاوات، تستهلك فى المتوسط مليار دولار وقود سنويا مقابل 40 مليون دولار فقط تستهلكها محطة توليد نووى بقدرة 1200 ميجاوات.


وقال الخبير إن هذه الخسائر تمثل فقط الوفر الذى يقدمه الوقود النووى عن استخدام الوقود التقليدى من الغاز الطبيعى ومنتجات البترول‏، مضيفا أن هذه المؤشرات تجبر مصر على ضرورة الإسراع نحو تفعيل البرنامج.

وكان وزير الكهرباء والطاقة المصرى أحمد إمام قد قال "إن بلاده ستتخذ خطوات ملموسة قريبا نحو تفعيل البرنامج النووى المجمد منذ اندلاع ثورة 25 يناير فى 2011".

وأضاف " سنعلن قريبا عن هذه الخطوات، والأمر لن يكون مرتبطا بالانتخابات البرلمانية المقررة فى وقت لاحق من العام الجارى، وسنطرح مناقصة عالمية لتنفيذ البرنامج قريبا على الشركات" دون أن يحدد موعدا لذلك.


وتستهدف حكومة د.هشام قنديل إنتاج 8 آلاف ميجاوات من الطاقة النووية بحلول 2027 من خلال إقامة 8 محطات تبلغ قدرة توليد الواحدة منها ألف ميجاوات.

وانتقد وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية المصرى الأسبق المهندس حسب الله الكفرواى تأخر مصر فى بدء برنامجها النووى فى منطقة الضبعة الواقعة فى محافظة مرسى مطروح الواقعة بشمال مصر.

وأضاف الكفرواى فى كلمته أمام مؤتمر نظمه مجلس الأعمال المصرى –الأوروبى أن التأخير فى بدء المشروع يعد "جريمة قومية" فى حق الأجيال، وقال "إن من يتاجر فى هذا المشروع يخون وطنه"، واعتبر الكفرواى أن "عمليات الهدم والاعتداء على المناطق المخصصة للمشروع والمبانى الإدارية فى الموقع تمثل جريمة ضخمة فى حق مشروع مصر القومى والأجيال المقبلة".


وكان عدد من أهالى منطقة الضعبة قد قاموا بالسيطرة على المنطقة فى سبتمبر 2011 بدعوى تتعلق بحقوق تاريخية لهم فى المنطقة، وعدم عدالة التعويضات التى حصلوا عليها من الدولة، مقابل الأراضى المخصصة للبرنامج النووى.


ونفى الوزير المصرى الأسبق صحة ما يروجه البعض حول عدم صلاحية موقع الضبعة لإقامة البرنامج النووى المصرى، وأن كل الدراسات العلمية التى أجريت فى هذا الشأن تنفى صحة هذه المزاعم، وأن ترويجها سواء بقصد أو بغير قصد يتم لتحقيق مصالح محلية أو خارجية‏، وأضاف أن عددا من رجال أعمال النظام السابق حاولوا عرقلة الموضوع للحصول على الأرض المخصصة للمشروع‏.‏


موضوعات متعلقة..
وزير الكهرباء: طرح مناقصة تنفيذ البرنامج النووى على الشركات قريبا
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1069613&SecID=65&IssueID=168