وقال فهمى كنعان، أحد المشرفين على تنظيم فعالية رسم "خريطة فلسطين البشرية": "إن رسم خارطة فلسطين بأجسادنا على أرض غزة هدفه إيصال رسالة إلى العالم مفادها أن لنا حقًا فى كل شبر من أرضنا الفلسطينية التى هجرنا منها".
وأضاف كنعان، لمراسل "الأناضول": "نرسم بأجسادنا خريطة فلسطين لنؤكد على أن حق العودة مقدس، فاليوم نرسم بلادنا بأجسادنا، وغدًا سنرسمها بدماء شهدائنا".
وطالب كنعان الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية بالضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة "بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التى هجروا منها عام 1948 على يد العصابات الصهيونية".
فيما قالت المتضامنة البلجيكية "أسماء المرابطى"، وقد شاركت فى هذه الفعالية: "إن هذه الطريقة لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية التى حلت بالشعب الفلسطينى ممتازة ويجب علينا إيصال رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطينى له حق فى كل شبر من أراضيه التى هُجر منها".
ودعت المرابطى المجتمع الدولى والدول الكبرى إلى الضغط على إسرائيل وإلزامها بقرارات الأمم المتحدة وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم.
وينص القرار 194 الصادر عام 1948 على أن الجمعية العامة للأمم المتحدة "تقرر وجوب السماح بالعودة فى أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين فى العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم، وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشىء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولى والعدالة، بحيث يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسئولة".
والنكبة التى يحيى الفلسطينيون ذكراها فى 15 مايو من كل عام، هى ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى 15 مايو 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك.
وتسببت النكبة فى تهجير ثمانمائة ألف فلسطينى من قراهم ومدنهم فى فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى.
وقد دمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، فى حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطينى.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)