تحدث صحيفة"واشنطن بوست" فى افتتاحية لها اليوم، الأربعاء، عن الشأن السورى، وقالت إن الولايات المتحدة غيرت سياسيتها المتعلقة بسوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى أكد قبل أشهر على الحاجة إلى تغيير الحسابات على الأرض بالنسبة للرئيس السورى بشار الأسد، فإنه الآن وبدلا من أن يقوم بالخطوات اللازمة لتحويل الاتجاه ضد الرئيس السورى ثم دعوة النظام المحتضر إلى التفاوض، يسرع نحو عقد مؤتمر للسلام الشهر المقبل بالتعاون مع روسيا قبل تطبيق أى ضغوط جادة. وبدلا من تسليم الأسلحة للمعارضة السورية، فإن كيرى أشار إلى أن الدعم الإضافى للمعارضة سيأتى فقط بعد أن يقرر الأسد تكرار الحسابات الخاطئة برفض حضور المؤتمر المقترح.
وعزت الصحيفة هذا التحول إلى أن الدبلوماسية متعددة الأطراف التى فشلت مرارا وتكرارا فى سوريا تأتى من جديد فى وقت لا يشعر فيه الأسد فقط بمزيد من الخطر، بل إنه حقق تقدما فى أرض المعركة بمساعدة مقاتلين جدد من لبنان. ولو كانت حسابات النظام قد تغيرت، فإنها على الأرجح تحولت نحو مزيد من الثقة. ولا يوجد أى دليل عام يشير إلى أن الأسد مستعد للتفاوض على رحيله.
أما عن هذا التحول من قبل إدارة أوباما، فتقول الصحيفة إنه يبدو كما لو أن الإدارة تأمل مرة أخرى أن تسلم روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين الأسد. وكانت الإدارة قد قامت بنفس هذا الرهان الذى يحمل قدرا من التمنى العام الماضى، لكنها لم تجد إلا موقفا متشددا من جانب بوتين.
ومن المحتمل بالتأكيد أن يشارك وفد سورى فى مؤتمر جنيف، إلا أن هذا لن يشير إلى تغير فى حسابات الأسد، ولكنه لن يعدو عن كونه مناورة أخرى لشراء الوقت وتعطيل مزيد من الدعم الغربى للمعارضة السورية.
واشنطن بوست: أمريكا تغير إستراتيجيتها إزاء سوريا أملا فى موقف روسى لصالحها
الأربعاء، 15 مايو 2013 03:35 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمد
الجماهيرية العضمى
سوف ينتصر الاسد بعون الله