منظمة التعاون: الفجوة بين الأغنياء والفقراء تتسع بالدول الغنية

الأربعاء، 15 مايو 2013 03:40 م
منظمة التعاون: الفجوة بين الأغنياء والفقراء تتسع بالدول الغنية منظمة التعاون الاقتصادى
باريس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية المعنية بشؤون الدول المتقدمة، اليوم الأربعاء، من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بدرجة أكبر إذا استمرت الدول التى تعانى من نقص السيولة فى خفض الرعاية الاجتماعية الحكومية.

وقالت المنظمة التى تضم 33 دولة متقدمة فى عضويتها فى إطار نقاش عن التباين فى مستويات الدخل فى الدول المتقدمة إن الإنفاق على الرعاية الاجتماعية كان يحد من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء التى ظهرت مع الأزمة المالية عامى 2008 و2009 لكن ذلك بدأ يتلاشى.

وأظهر تقرير أعدته المنظمة، ومقرها باريس، أنه باستبعاد التحويلات الاجتماعية والضرائب يكون الفارق بين الأغنياء والفقراء اتسع فى السنوات الثلاث حتى 2010 بدرجة أكبر من ارتفاعه فى 12 عاما سابقة على هذه الفترة.

وأضاف التقرير "ومع استمرار الأزمة لاقتصادية وبخاصة أزمة الوظائف وهيمنة فكرة تقوية النظام المالى يتنامى خطر تأثر الفئات الهشة فى المجتمع أكثر من غيرها مع ارتفاع تكلفة الأزمة".

وحصل أغنى 10% فى مجتمعات الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية على دخل يزيد 9.5 مثل دخل أفقر 10% فى عام 2010 ارتفاعا من تسعة أمثال فى 2007.

والفجوة الأكبر بين الأغنياء والفقراء كانت فى تشيلى والمكسيك وتركيا والولايات المتحدة، فى حين كانت ايسلندا وسلوفانيا والنرويج والدنمارك من أكثر الدول عدالة فى توزيع الدخل.

وقال انخيل جوريا، الأمين العام للمنظمة فى بيان، "هذه النتائج المقلقة تؤكد الحاجة لحماية الأكثر عرضة للخطر فى المجتمع خاصة مع انتهاج الحكومات الإجراءات الضرورية للسيطرة على الإنفاق العام".

وأضاف أن الحكومات يتعين عليها عدم تجاهل العدالة عند وضع سياساتها خاصة عند إصلاح النظام الضريبى.

ومع معاناة العديد من الدول المتقدمة من آثار إجراءات التقشف أصبحت عدالة توزيع الدخل قضية ساخنة، خاصة بعد أن أظهرت دراسة أعدها البنك المركزى الأوروبى الشهر الماضى أن الأسر فى العديد من دول جنوب منطقة اليورو أغنى فى المتوسط من سكان المنطقة، بسبب ارتفاع معدلات تملك المنازل.

وأصبحت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية المدافعة منذ فترة طويلة عن إصلاحات السوق الحرة التى ينتقدها بعض اليساريين أكثر تأييدا للرعاية الاجتماعية التى تكفلها الدولة لقدرتها على تخفيف العبء فى الأوقات الصعبة اقتصاديا.

وقالت الدراسة، إن عبء الأزمة لم يوزع بشكل عادل، فالأسر الأكثر فقرا إما أنها فقدت نسبة أكبر من دخلها بسبب الركود أو استفادت بدرجة أقل من الانتعاش، وعانى الأطفال وصغار السن أكثر من كبار السن التى كانت دخولهم محصنة نوعا ما.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة