كشف مصدر قضائى فرنسى اليوم الأربعاء أنه سيتم محاكمة 12 شخصا فى وقت لاحق اليوم لتورطهم فى أعمال الشغب والعنف التى واكبت احتفال نادى باريس سان جيرمان لكرة القدم أمس الأول الاثنين بباريس بتتويجه بلقب بطولة الدورى
لأول مرة منذ 19 عاما.
وقال المصدر فى تصريحات له إنه سيتم استجواب هؤلاء الأشخاص بشأن أعمال العنف ضد عناصر الشرطة، وأعمال السرقة التى رافقت الأحداث التى شهدتها ساحة تروكاديرو المقابلة لبرج إيفل بالعاصمة، ووقعت أيضا فى عدد من الشوارع والمناطق الأخرى بما فى ذلك الشانزليزيه.
وأوضح أن المشتبه بهم سيمثلون وعلى الفور أمام المحكمة الجنائية بباريس. وذكرت مصادر مسئولة أن نحو 20 شخصا لا يزالون قيد الاحتجاز فى باريس بعد أعمال العنف، بالإضافة إلى 8 شبان يشتبه فى تورطهم فى هذه الحوادث والذين تم إلقاء القبض عليهم ليلة الاثنين / الثلاثاء فى منطقنى (سين سان دونى) و(فال دواز) بالقرب من العاصمة الفرنسية.
وفى سياق متصل..عبر رئيس الحكومة الفرنسية جون مارك أيرولت عن ثقته فى وزير داخليته مانويل فالس ومفوض شرطة باريس برنار بوكو، بعد انتقادهما من قبل اليمين الفرنسى الذى اتهمهما بالتقصير الأمنى مما تسبب فى اندلاع الأحداث.
وأشاد أيرولت بأداء جهاز الشرطة التى ألقت القبض على 47 شخصا فى المجمل لاشتباههم فى ارتكاب أحداث الشغب.. مؤكدا أن "هذا العنف غير مقبول ويجب أن يمثل مرتكبوه أمام العدالة".
ومن جانبه.. قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعى - أن "البلطجية هم المسئول الأول عن التجاوزات التى وقعت أمس الأول بباريس، فيما اعتبرت نجاة فالو بلقاسم المتحدثة الرسمية باسم الحكومة أن "الجدل الذى أطلقته المعارضة (اليمينية) حول هذه المسألة أمر غير مسئول تماما".
وكانت أحداث الشغب التى واكبت احتفال نادى باريس سان جيرمان بتتويجه بلقب بطل دورى فرنسا لكرة القدم قد أخذت أبعادا سياسية حيث طالب رئيس الكتلة النيابية لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" أكبر أحزاب اليمين المعارض كريستيان جاكوب وزير الداخلية مانويل فالس بتقديم توضيحات أكثر عن الخطة الأمنية التى وضعها لتفادى وقوع مثل هذه الأحداث واتهمه بالتقصير.
وحمل جاكوب وزير الداخلية "مسئولية أمن الفرنسيين".. معتبرا أن "قرار تعزيز الإجراءات الأمنية كان من سلطته".
ومن جانبه.. دعا رئيس الحكومة السابق فرانسوا فيون الرئيس الفرنسى إلى "معاقبة" المتورطين فى أعمال العنف التى شهدتها ساحة "تروكاديرو" ومحيطها بباريس بدون انتظار.
وفى المقابل.. دافع وزير الداخلية مانويل فالس عن التدابير الأمنية التى اتخذت أمس الأول.. مؤكدا رفضه الاستقالة واستمراره فى منصبه على رأس وزارة الداخلية.
مصدر قضائى فرنسى: محاكمة 12 شخصا لتورطهم فى أعمال شغب بباريس
الأربعاء، 15 مايو 2013 05:58 م