قال الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون النيابية الأسبق، إننا مصممون على الحفاظ على ما تبقى من فلسطين والدفاع عنها، مؤكدا أن تأزم الوضع فى فلسطين بمثابة تأزم حقيقى لكل الأمة العربية.
وأكد محسوب، خلال مؤتمر الثوابت الفلسطينية فى ضوء الثوابت الإنسانية الذى يعقد ليوم واحد تحت عنوان "المؤتمر الوطنى للحفاظ على الثوابت فى الذكرى الخامسة والستين للاحتلال الصهيونى لفلسطين"، أن الوضع أصبح مختلفا، حيث إن الأمة تتجه الآن إلى الصحوة، وهو ما ينعكس على الجانب الفلسطينى، مشيرا إلى أن الأمة بحاجة إلى وقت لاستكمال صحوتها، مشددا على ازدواجية الوضع القانونى الدولى والمحلى، مؤكدا أن النظام القانونى الدولى فرضته قوة منذ وقت ومازال الموقف الدولى يصاغ بنفس الشكل وهو لم يلق بالا للجوانب الأخلاقية والإنسانية والثوابت الإنسانية والضمير تجاه حقوق الإنسان الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال والتهجير والقيم التى أصبحت جزء من القانون الدولى فى الوقت التى اتخذت القضية الفلسطينية شكلا دراميا وأصاب القضية اختلال فى القانون الدولى تجاهها الذى يخالف كل المواثيق الدولية التى بحماية حق الأرض والتهجير العرقى وحماية حقهم فى العودة وحماية الشعوب فى ثرواتها الطبيعية التى أجحف بحقها الشعب الفلسطينى على غير ما ينص عليه القانون الدولى.
وشدد على أنه لا يجوز قانونا مبادلة أرض بأرض نفس الشعب، كما يسعى إليه البعض تجاه فلسطين فى ظل استعجال الحلول فى ظل تغير التوازنات فى القوى والتقلبات فى المنطقة، مؤكدا أن هذا الحل الجزئى لا يوقف الاجيال القادمة فى وقف الحلول الكلية فهذا حق هذه الأجيال مشيرا إلى أن هذا الحل الجزئى يخالف القيم الإنسانية.
وطالب محسوب بتمكين الشعب الفلسطينى من العودة إلى أرضه، مؤكدا أن حق الشعب الفلسطينى لن يسقط أبدا حتى بالمفاوضات فى ظل حقهم الأرض من البحر إلى النهر وعودة الشعوب وهو الحق الأبدى الذى لن يسقط تاريخيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة